تعرف الجهة الشرقية ركودا اقتصاديا في الآونة الأخيرة، وذلك بعد إغلاق الحدود مع الجارة الجزائر، مما نتج عنه تضخم في البطالة وسط الشباب، الشي الذي يدفعهم إلى التفكير في ركوب قوارب الهجرة السرية بحثا عن مستقبل أفضل،هذه الوضعية دفعت المسؤولين على الشأن المحلي بالجهة الشرقية إلى التفكير في إيجاد بدائل تنتشل الجهة الشرقية من هذه الوضعية.
وفي هذا الإطار قام مجلس جهة الشرق ببذل مجهودات مضاعفة لجلب الاستثمارات الأجنبية للمنطقة بغرض خلق فرص الشغل وتحقيق التنمية، في هذا السياق وقع عبد النبي بعوي رئيس الجهة اتفاقية إطار مع رئيس مجموعة Elion Ressources الصينية المتخصصة في المجال الفلاحي والقطاع المنجمي، وذلك بحضور علي الكورجي الكاتب العام لولاية جهة الشرق، و الطيب المصباحي ومحمد امرابط نائبا رئيس الجهة، ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة، والمدير الجهوي للفلاحة، و مدير المركز الجهوي للاستثمار، والمديرة الجهوية للبيئة.
وتعتزم مجموعة Elion التي تعد واحدة من أعمدة الاقتصاد الصيني، إنشاء حزام اخضر على مسافة أزيد من 250 كيلومتر، على صعيد جهة الشرق، مما سيسمح بتوفير أزيد من 12 ألف منصب شغل.
وأكد بعوي للوفد الصيني، على أن الاستثمار يشكل أولوية قصوى في الإستراتيجية المعتمدة من طرف مجلس جهة الشرق، معربا عن ترحيبه بالاستثمارات الصينية بالنفوذ الترابي للجهة.
كما أبرز عبد النبي بعوي، للوفد الصيني الإمكانيات والمؤهلات التي تتوفر عليها جهة الشرق، وتميزها بجاذبية اقتصادية وبنية تحتية مؤهلة تجعل منها وجهة مفضلة لتوطين الاستثمارات، وموقعها الاستراتيجي المهم.
وقد عقد الوفد الصيني قبل توقيعه للاتفاقية مع رئيس جهة الشرق، لقاء مع معاذ الجامعي، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد.
ويحرص مجلس جهة الشرق بشكل كبير على تشجيع الاستثمار، وأعد لهذه الغاية دفتر تحملات خاصا بتشجيع الاستثمار والذي يتضمن مجموعة من التحفيزات؛ من قبيل تقديم الدعم المالي، ومرافقة حاملي المشاريع الاستثمارية وغيرها من الإجراءات والتدابير الهادفة إلى إحداث وتوسيع الأنشطة الاقتصادية، وكذا تمتيع المستثمرين بجملة من الامتيازات تتمثل في دعم اقتناء العقار، إضافة إلى تقديم منح التشغيل، كل ذلك مقرون بضرورة توفر شروط واحترام ضوابط إجرائية سطرت في هذا الباب للاستفادة من دعم مجلس جهة الشرق.