Partager sur :

رسالة من محمد الزهاري إلى راضي الليلي المرتمي بين الخيام وتحت الأقدام

أتعرف ما معنى الوطن يا راضي ياليلي؟
قبل أن اجيبك على هذا السؤال دعني افضحك على الملأ ، أظن أنك ما زلت تذكر جيدا زيارتك لي في مارس 2014 بمقر العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عندما كنت رئيسا لها ،حاملا معك شكاية بخصوص ما تعرضت له آنذاك داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتتذكر جيدا عندما سألتك ما هي العلاقة النظامية التي كانت تجمعك  ك"صحفي" مذيع بالقناة الأولى مع الشركة الوطنية الجهة المشغلة منذ 1999 إلى يوم 17 يونيو 2013 عندما وقع لك المشكل مع مديرة الأخبار بالقناة؟ فأجبتني بأنك كنت تشتغل طبقا لعقد مع الشركة مع استفادتك من امتيازات مادية مهمة،وأنك طالبت مسؤوليها سنة 2006 بتسوية وضعيتك وترسيمك خاصة وأنك تحمل شهادة الإجازة، وفي سنة 2011 استفدت من عملية التوظيف المباشر لحملة الشواهد العليا بحكم أنك أصبحت تتوفر على شهادة الماستر، وتم توظيفكم كأستاذ للتعليم الثانوي التاهيلي بوزارة التربية الوطنية ، وأضفت انك التمست من المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن يطلب من وزير التربية الوطنية لتبقى"صحفيا" مذيعا وموظفا بالشركة، وتم تحقيق رغبتك بالجمع بين أجرة أستاذ التعليم الثانوي التاهيلي والامتيازات المالية المهمة من الشركة الوطنية ، وخلال حديثك معي قلت لي بأنك مواطن مغربي مخلص للوطن وللملك ولمؤسسات الدولة، وأن علاقتك مع فيصل العرايشي طيبة لكن فقط تتعرض للتعسف والاضطهاد من طرف مديرة الأخبار، واستمعت إليك ووجهت كرئيس للعصبة يوم 6 مارس 2014 رسائل إلى كل من السادة : مدير الديوان الملكي ورئيس الحكومة ووزير الاتصال، واستفسرنا كعصبة عن إنهاء عملك بالقناة  وطلب الالتحاق بوزارة التربية الوطنية، وتواصلت معي وسلمتك نسخا منها. وقد كان بإمكانك أن تستمر في النضال داخل الوطن لكنك اخترت اللجوء والارتماء في أحضان المرتزقة.

فكيف ياراضي يا ليلي تتحامل اليوم على الوطن ووحدته ، وتقود حملة تضليلية كلها كذب وبهتان آخرها نشرك لصورة تعود لسنة 2015 عندما تم انقاذ سائحتين إسبانيتين سقطتا بإحدى المرتفعات،؟ واعتبرت أن الخبر يتعلق بنقل الجرحى من الجنود المغاربة البواسل ، وهي الكذبة التضليلية التي فضحها الصحفي المغربي المقيم بإيطاليا عبد المجيد فرجي ونشر الرابط الأصلي للحدث مرفوقا بالصورة؟ لماذا قبلت أن تبقى في وضعية غير قانونية من سنة 1999 إلى سنة 2011، واستفدت من منصب مالي بوزارة التربية الوطنية والاحتفاظ بامتياز البقاء في القناة الأولى وتقديم النشرات  الرسمية التي كنت تنقل فيها العديد من الأخبار التي تتحدث عن اختيارات حكومية لا شعبية أو عن شرعنة تدخلات قمعية في حق المحتجين أو الإنتشاء باعتقال معارضين سياسيين وصحفيين ومعطلين؟.

كيف كنت تشكر وتتثني على مسؤولين حكوميين وأمنيين وبالإدارة الترابية ، وتخرج اليوم بهذا القاموس من التحامل على الوطن ،وتقدم نفسك كبطل قومي؟
لقد كنا كحقوقيين وما زلنا ندافع عن حقوق وكرامة المواطنات والمواطنين، ونحمل رسالة الدفاع عن حقوق الإنسان، وتعرضنا وما نزال لمضايقات وتهديدات، ولكن لا يمكن أن نصبح خونة للوطن ، فالوطن ووحدته الترابية ياراضي ياليلي في الوجدان نفديه بدمائنا، فالصحراء الغربية والشرقية وسبتة ومليلية والجزر الجعفرية جزء لا يتجزء من التراب الوطني .
الوطن ياخائن عنوان لنظافة اليد والقلب وصحة العقل والوجدان؛الوطن ياراضي ياليلي أكبر منك، ولا يمكنك رفع منسوب الابتزاز حتى مع مرتزقة البوليزاريو الذين أعلنت لهم الولاء والانبطاح لأنهم بالتأكيد على يقين بحربائيتك وانتهازيتك.

إنك اليوم عبرت عن وضع سكيزوفريني واهتزاز فكري تعيشه، أتمنى أن تتشافى منهما في أقرب وقت.
كل التحية والتقدير للقوات المسلحة الملكية على تحريرها لمعبر الكركرات من عبث المرتزقة وإنهاء لعبة العسكر الجزائري المفضوح.

الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان.
 الدكتور "محمد الزهاري"

Partager sur :