
الحديث عن الإعلام العمومي وبمختلف انواعه ، أخذ حيزا كبير في الدفاع عن القضية الوطنية الاولى، قضية الصحراء المغربية، بل والترافع عن كافة الملفات ذات الأولوية بالنسبة لنا سواء كانت تنموية اقتصادية او سياسية أو اجتماعية اورياضية .
لقد ظلت هذه المنابر الإعلامية المختلفة حاملة شعار المملكة الشريفة ومدافعة عن كل شبر من ترابها، ومواجهة لكل الايديولوجيات المتطرفة، التي تتربص بأمن وسلامة الوطن .
غير أننا نغفل جانبا كبيرا ومهما من الإعلام، الذي لا يقل وطنية وغيرة عن إعلام الداخل، إنه إعلام المهجر، إعلام مغاربة العالم الذين تحدوا كل العراقيل ، فأنشأوا قنوات ومواقع إخبارية وإعلامية ليتواصلوا مع مهاجرينا بمختلف أجيالهم، ويخوضوا معركة ليست بالسهلة في اقطار إنصهرت فيها كل الهويات والثقافات، ليستمروا في تقريبهم من بلدهم الأم وتحسيسهم بقضايا الوطن .
ومناسبة حديثي عزيزي المتلقي عن اعلام المهجر، هو تأكيد على أنه حان الوقت لإدراجه ضمن الاستراتيجية الاعلامية التي تتولاها الدولة وترسم سياستها، واعطائه مكانة خاصة من أجل تحفيز العاملين في هذا القطاع، من خلال تمثيلياتنا الدبلوماسية ببلدان الاستقبال، فهناك المئات من الجرائد الرقمية باللغة العربية ومختلف اللغات الأجنبية، و تعرف بالمغرب كما باقي دول العالم وعلى مختلف الأصعدة ، وتروج لمسار الوطن التنموي ومشاريعه وتميزه في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
دون أن ننسى الدور الكبير الذي يلعبه اعلامنا بالمهجر كصمام امان ودرع واق من كل الحملات الاعلامية المغرضة و المعادية التي أصبحت تقودها بعض الدول اتجاه الوطن، وعلى رأسها اعلام العسكر بالجارة الشرقية، لتبرز لنا أهمية اعلام المهاجر وقوته في الدفاع عن الوطن ودحض الإشاعات المغرضة التي تستهدفه وتستهدف المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، كما أنها تعزز التواصل المستمر بين المهاجرين ووطنهم المغرب .
أنه حنين وحب لوطن جاد للعالم بخيرة النساء والرجال، أبهروا البلدان المقيمين فيها، بتفوقهم ونجاحهم في مختلف المجالات، ولاتزال أسماؤهم تتردد بين كل أجيال المهاجرين.