FR AR
شارك على :

العفو والصفح في خطاب جلالة الملك محمد السادس: قيم من وحي القرآن ونهج الملوك

في خطابه السامي، جسّد جلالة الملك محمد السادس نَفَسًا قرآنيًا عميقًا حين دعا إلى العفو والصفح ولمّ الشمل، مؤكدًا أن قوة المغرب ليست في المواجهة، بل في الحكمة والاتزان ووحدة الصف. وهذه القيم الراسخة هي صدى لما جاء في كتاب الله العزيز، إذ يقول تعالى:

"وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ، وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (آل عمران: 134)،
ويقول سبحانه أيضًا:
"فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ" (الحجر: 85).

فالملك، ابن الملوك، سار على نهج أسلافه العظام، وعلى رأسهم الملك الراحل الحسن الثاني طيّب الله ثراه، الذي آمن دائمًا بأن العفو عند المقدرة هو أسمى مظاهر القوة والسيادة. وهكذا يستمر نهج المملكة المغربية، من العرش إلى الشعب، قائمًا على العفو، الصفح، والوحدة في خدمة الوطن.

إنّ دعوة جلالته الصادقة لإخواننا في مخيمات تندوف هي امتداد طبيعي لنهج التسامح الذي يميز الدولة المغربية منذ قرون، ودليل على أن اليد الممدودة بالعفو هي أقصر طريق لتحقيق الوحدة والاستقرار.

حفظ الله جلالة الملك محمد السادس، وأقرّ عينه بوليّ عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وشدّ أزره بصنوه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وحفظ الشعب المغربي الوفي في ظلّ الوحدة والعزّة والمجد.

En savoir plus
Partager sur :