
ألمانيا في تقارير داخلية تتبرم من الصعود المغربي و تدعو إلى خلق توازن بشمال افريقيا يقف أمام المغرب و رغبته في التقدم ..
ألمانيا ترى أن دعم تونس و الجزائر مهم لصد المغرب ، ليس حبا فيهما و لكن رغبة في كبح المغرب ..
المغرب يرد على ألمانيا بمزيد من توطيد العلاقة مع اسرائيل و أنجلترا و أمريكا و الصين و روسيا .. في تنويع ممتاز للعلاقات ..
اسبانيا التي كانت تجاري ألمانيا في هذا الطرح وجدت نفسها بعد حادثة بن بطوش و استغلال المغرب لها مجبرة على الخروج ( و لو علنيا ) من العداء المباشر للمغرب و مصالحه ..
مفاوضات سرية تجري منذ أسابيع بين المغرب و اسبانيا .. اسبانيا تعرف أن المغرب بتحالفاته الجديدة و مستوى تسلحه و استراتيجيته الاقتصادية المتصاعدة ستجد صعوبة في إرغامه و ممارسة نفس الصغوط القديمة بتكتيكات السبعينات و الثمانينات و بالتالي ستقدم تنازلات مهمة و ستحاول ان تدخل معه في شراكة طويلة الأمد لا تستفزه بعيدا عن التعالي و الاسلوب الاستعماري القديم ..
هل ستنجح ألمانيا في ترقيع الوضع في الجزائر و تحسين ظروف تونس لتنافس بها المغرب ؟
إذا كانت الجزائر مستعدة ان تقوم بأي شيء فقط لأنه يضر بالمغرب فهل تونس ستلعب دور الوكيل لألمانيا و رغباتها أم أن تونس بدورها ستحاول مستقبلا بعد التخلص من الضغط الجزائري البحث عن مصالحها مع المغرب ؟
تونس أعقل من الجزائر ..
و تبقى مصر مفتاحا مهما جدا في شمال افريقيا .. فكيف ستدار معه العلاقة و الترتيبات الحيواستراتيجية في ظل متغيرات تنسف كل الخرائط القديمة...
بقلم الاستاذ رضوان محمد قريب