محمد الشرادي - في أجواء إيمانية وروحانية يملؤها الصفاء والمحبة والسكينة، نظم القائمون على شؤون المسجد المحمدي بمدينة زايو، بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، احتفالا متميزا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، تخليدا لميلاد خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإحياء لقيمه السامية ورسالاته النورانية.
الحفل البهيج أستهل بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، ألقاها نخبة من المقرئين، أعقبتها مدائح نبوية شجية وابتهالات روحانية رفعت بها أصوات الحاضرين، تعبيرا عن محبتهم العميقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما تخللت الأمسية كلمات وعظية لعدد من السادة العلماء والوعاظ، الذين أبرزوا دلالات هذه المناسبة العظيمة، وما تحمله من دروس في التآخي والتراحم والتسامح.
وقد شارك في هذه الأمسية جموع من المصلين من مختلف الأعمار، رجالا ونساء وأطفالا، حيث غمرت الفرحة قلوب الجميع، وتزين المسجد بأجواء من الإيمان والابتهاج.
الخطباء أكدوا أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو محطة للتذكير بضرورة الاقتداء بأخلاق النبي الكريم، ونشر قيم الوسطية والاعتدال، وتعزيز روح المحبة والوحدة بين المسلمين. كما شددوا على أهمية استحضار السيرة النبوية في مواجهة التحديات الأخلاقية والاجتماعية المعاصرة.
الحفل البهيج اختتم برفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل بالدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبأن يحفظ المملكة المغربية ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، كما ابتهل الجميع إلى الله بأن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
واختتمت الأمسية في أجواء أخوية مفعمة بالمحبة والفرح بتناول وجبة عشاء جماعية حضرها المشاركون، وهو ما أضفى على المناسبة طابعا إجتماعيا مميزا يعكس روح التضامن والتآزر بين أبناء المدينة.
