FR AR
شارك على :

مجلس الزاوية القادرية البودشيشية يحسم الجدل: مولاي منير القادري هو الشيخ الشرعي والوحيد للطريقة

أصدر مجلس الزاوية القادرية البودشيشية بيانًا رسميًا أعلن فيه التشبث بمولاي منير القادري بودشيش شيخًا شرعيًا ووحيدًا للطريقة، منهياً بذلك مرحلة من التأويلات والتساؤلات التي رافقت ما بعد رحيل الشيخ جمال الدين القادري بودشيش.

وجاء القرار عقب اجتماع موسّع للمجلس انعقد في مداغ، خُصّص لتدارس أوضاع الزاوية ومسارها الروحي خلال الفترة المقبلة. وأوضح المجلس أن اختياره يستند إلى الأعراف والسند الروحي المتوارث داخل الطريقة، وإلى ما تقتضيه مصلحة الجماعة ووحدة صفّها.

سياق القرار

شهدت الزاوية خلال الأشهر الماضية تداولًا لعدد من الآراء في أوساط المريدين والمتابعين، مع بروز اسمي مولاي منير ومولاي معاذ القادري كمرشحين محتملين لمشيخة الطريقة. وقد غذّى ذلك نقاشًا إعلاميًا حول احتمال وجود "خلاف داخلي"، رغم التزام أغلب الفقراء بالهدوء واحترام مؤسسات الطريقة في انتظار الحسم.

تمسّك بالأصل… واعتراض محدود

وأشار البيان ضمنيًا إلى أن السواد الأعظم من فقراء الزاوية ظلّ متمسكًا بالشرعية الروحية والسند المتصل للأسرة القادرية البودشيشية، معتبرين مشيخة مولاي منير امتدادًا طبيعيًا للمسار الروحي للزاوية. وفي المقابل، لم يكن الاعتراض إلا من قِلّة محدودة وُصفت بأنها واقعة تحت تأثير قراءات مشوشة أو تقديرات شخصية لا تمثل الجماعة ولا تعبّر عن روح الطريقة.

تأكيد على وحدة الصف

وشدد المجلس على أنه الجهة المخوّلة حصريًا بتدبير شؤون الزاوية، مؤكّدًا أن هدف هذا التوضيح هو الحفاظ على وحدة الصف، وضمان استمرارية المشروع الروحي الذي رسّخته الأسرة القادرية البودشيشية، وتعزيز حضور الطريقة داخل المغرب وخارجه.

مرحلة جديدة

ومن المنتظر أن يسهم حسم موضوع القيادة في إعادة توجيه الاهتمام نحو الأنشطة العلمية والتربوية التي تُعرف بها الزاوية، ولا سيما برامجها الدولية الرامية إلى نشر قيم التصوف المغربي المعتدل، بعد فترة من تباين القراءات والتعليقات في وسائل الإعلام.

Partager sur :