FR AR
شارك على :

من الاحتجاج السلمي إلى الفوضى.. ما وقع في إنزكان جرس إنذار خطير

ما يحدث في إنزكان صادم ومرعب بكل المقاييس…

إضرام النار في صيدلية، اقتحام أبناك ومحلات تجارية، تخريب ممتلكات، وتفجير قنينة غاز وسط الشارع!

هذا لا علاقة له بالاحتجاج السلمي الحضاري، بل هو فوضى خطيرة تهدد الناس وأمنهم واستقرار مدينتهم.

الاحتجاج حق مكفول، لكن التخريب جريمة. ومن يصرّ على العنف يسيء أولاً لصورته ويشوّه نبل المطالب، ويعرّض أرواح الأبرياء ومصالحهم للخطر.

 فلنفرق بين من يطالب بكرامة وحقوق بطرق سلمية، وبين من يختار طريق الفوضى والتدمير.

اللهم احفظ بلادنا وأهلها من كل شر، وأدم علينا نعمة الأمن والأمان.

أما ما يقع من مظاهرات فقد سبق ونبّهنا إلى هذا، وطالبنا واستنكرنا، حتى تم إقصاؤنا، بل هناك من وصفنا بخونة الوطن حين تكلمنا عن الفساد بأنواعه…

المغرب اليوم يعيش أزمة أخلاق قبل أن تكون أزمة اقتصاد أو سياسة.

هي أزمة جشع استفحل بفعل عولمة رأسمالية متوحشة، تعصف بكل من لا يملك مبادئ راسخة ولا هوية تحميه من الانجراف.

حين يغيب الضمير ويضعف الوازع الأخلاقي، يصبح العنف والتخريب وسيلة، ويُستباح الوطن باسم الحقوق، وتُستبدل العدالة بالفوضى

 محمد البكراوي البزيوي من فرنسا

 

Partager sur :