FR AR
شارك على :

محاولة لاستغلال الظرفية المغربية في باريس… والجالية ترد بالثقة في الملك والمؤسسات

شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم، مظاهرة رفعت شعارات باسم المغرب، في محاولة واضحة لاستغلال ما يجري حالياً من احتجاجات شبابية داخل المملكة. غير أن هذه المبادرة لم تجد صدى يُذكر لدى أبناء الجالية المغربية، الذين سارعوا إلى التعبير عن رفضهم لأي محاولة لزرع الفتنة أو تشويه صورة وطنهم.

استغلال ظرفية حساسة

المظاهرة، التي جرت في أحد أحياء باريس، جاءت في سياق تعرف فيه المملكة دينامية مجتمعية تتجلى في مطالب اجتماعية مشروعة يرفعها المواطنون في الداخل عبر احتجاجات سلمية، غير أن أطرافاً خارجية حاولت استثمار هذا المناخ لإعطاء انطباع زائف عن وجود انقسام داخل الصف الوطني، وهو ما لم تنجح فيه.

الجالية المغربية ترفض الاستغلال

فعاليات من مغاربة فرنسا أوضحوا أن ما حدث لا يمثلهم، وأن أي محاولة لاستخدام اسم المغرب أو رفع شعارات باسمه خارج سياقها الطبيعي لن تؤثر في تلاحم الجالية ولا في تشبثها بثوابت الأمة. وأكدت نفس الفعاليات أن المغاربة المقيمين بالخارج ظلوا عبر التاريخ سنداً لوطنهم الأم، ومدافعين عن وحدته واستقراره.
 

ثقة راسخة في القيادة

الجالية المغربية بفرنسا جددت ثقتها في جلالة الملك محمد السادس، معتبرة أن المؤسسة الملكية تظل الضامن لوحدة البلاد واستقرارها، كما أكدت دعمها للمسؤولين النزهاء الذين يعملون بإخلاص من أجل الاستجابة لمطالب المواطنين. بالنسبة لهم، فإن هذه الثقة ليست مجرد موقف عاطفي، بل قناعة راسخة بأن المغرب، رغم التحديات، يسير بخطى ثابتة نحو الإصلاح والتنمية.

وعي متزايد بمخططات التشويش

المحللون يرون أن مثل هذه المبادرات لا تخرج عن محاولات معزولة لإرباك الجالية المغربية وتشويه صورتها، لكنها تصطدم دائماً بوعي أبناء المهجر الذين يرفضون الزج باسم وطنهم في حسابات ضيقة. هذا الوعي يعكس إدراكاً جماعياً بأن قوة المغرب تكمن في وحدته الوطنية، سواء داخل المملكة أو عبر امتدادها في العالم.

خلاصة

محاولة استغلال الظرفية المغربية في باريس لم تفعل سوى كشف متانة ارتباط الجالية المغربية ببلدها، وتجديد ولائها للملك وثقتها في المؤسسات. وبينما تتواصل النقاشات والاحتجاجات السلمية في الداخل كجزء من حيوية المجتمع، يظل المغاربة في الخارج أوفياء لقيمهم الوطنية، رافضين أي تدخل أو استغلال يهدف إلى النيل من صورة وطنهم.

Partager sur :