في إطار تغطيتنا الإعلامية لانتخابات 8 شتنبر 2021 و نتائجها النهائية بابزو و التي أفرزت تنصيب مكتب المجلس المسير، مجلس احتفظ فيه السيد مولود بركايو بالرئاسة عن حزب الحصان ب 13 صوتا مقابل مرشح حزب الجرار السيد محمد أكنان ب 7 أصوات.
و في إطار سلسلة الحوارات التي أجريناها و نجريها مع الساكنة البزيوية عقب هذه الاستحقاقات استقينا لكم هدا الحوار الذي أجريناه مع السيد إبراهيم احميجان من مواليد ايت مولي ابزو مقيم بالعاصمة الرباط فاعل جمعوي متتبع و مهتم بالشأن المحلي البزيوي، هذا نصه :
ماكلور : السي إبراهيم أهلا و سهلا بكم.
السيد إبراهيم : شكرا جزيلا على الإستضافة
ماكلور : ما هو رأيكم في الانتخابات البرلمانية والجماعية بابزو ؟
السيد إبراهيم : بالنسبة للانتخابات البرلمانية والجماعية بابزو فقد تميزت بنوع من المنافسةالشرسة بين الاحزاب السياسية بالمنطقة كجميع مناطق المملكة لكن بابزو كان لها طابع خاص وهذا الطابع الخاص نعتبره كحلة جديدة تكسو هذه الحملة بين التغيير ومواصلة الانتخابات بالطريقة التقليدية القديمة.
ماكلور : هلا وضحتم لنا ماذا تقصدون بالمنافسة الشرسة والتغيير والطريقة التقلدية؟
السيد إبراهيم : أقصد بالمنافسة أن هناك احزاب جديدة حلت بالمنطقة لأول مرة كحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي.
أما بالنسبة للتغير فلم تعد المنطقة كسابقتها حيث لاحظنا انخرطا كبيرا للشباب و لأول مرة بالمنطقة في هذه الاحزاب فخاض تجربة الفوز وحصل على عدة مقاعد داخل الدوائر الانتخابية بابزو.
اما فيما يخص الطريقة التقلدية فقد لاحظنا كذلك أن مجموعة من لشباب حاولوا تعبئة و تأطير الشياب من أجل التصويت بكثافة على الاحزاب الجديدة بالمنطقة مما ادى الى الفوز بتسعة مقاعد للاصالة والمعاصرة ومقعد واحد لحزب الوردة وعشرة مقاعد لحزب الحصان الذي قاد رئاسة المجلس الجماعي لست سنوات سابقة.
ماكلور : كيف كان التصويت بالدائرة 10 بأيت مولي ؟
السيد إبراهيم : بالنسبة لأيت مولي كانت تسعى للتغير وقررت التصويت على احد الشباب من أبناء هذه القرية وفعلا حصل على 60 صوت نقية بنزاهة عالية و بالرغم من انه لم يحصل على الفوز بمقعده بهذه الدائرةإلا أنه حصل على مقعد الفوز بقلوب الناس.
تجربة تبين من خلالها أن هناك مجموعة من الاشخاص و لله الحمد يسعون للتغير و في المقابل هناك و للأسف من يريد للمنطقة ان تبقى على حالها السابق و الذي اعتبره معظم محبي حزب الحمامة بأنها طريقة تقلدية لم تصنع أي تغير بالمنطقة منذ 30 سنة ماضية.
ماكلور : نريد أن نعرف رأيك عن التنمية القروية بابزو ؟
السيد إبراهيم : بالنسبة للتنمية القروي في ابزو و حسب رأئي المتواضع علينا ان نفتح حوارا للتواصل بين المجلس الجماعي وجمعيات المجتمع المدني ومع الأطر المثقفة بالمنطقة لتأطر المجتمع المدني حتى نتجاوز تلك الافكار التقليدية النرجيسية التي تدعوا دائما إلى التفرقة القبلية بين اهل ابزو واهل القلعة.
كما يجب كذلك ان نتجاوز هذه الحزازيات الغير المجدية بالنفع و أن نفتح حوارا مع الشباب من أجل تقريبهم إلينا و الاستماع لآرائهم و أفكارهم.
كما يلزم و يستوجب على المجلس الجماعي أن يجلس على طاولة الحوار و ينصت للمعارضة و و يتحاور مع الجمعيات
للتفكير بمستقبل البلدة. نعم قد نختلف في الانتخابات ونختلف في التصويت ونختلف حول من سيسير المجلس الجماعي ولكن يجب ان لا نختلف على مصلحة البلدة كقلعاوين وكبزوين
يجب أن نعتنق الإنسانية أولا ليسود الهدوء والاحترام بيننا و داخل مجلستا وبعدها لن نختلف في مصلحة ابزو واهل ابزو، حينها فإن المجلس الجماعي سيشعر بنوع من الارتياح كلما حقق مصلحة لأحد الدواوير بابزو و دمج فيها افكار الساكنة والشباب خصوصا عندما يرى انها وضعت بنفس المعاير التي يسعى اليها من قبل اي قبل الأنتخابات وبعدها
ماكلور : ما هي أهم المشاريع التنموية و التي على الجماعة أن تعطيها أولوية ؟
السيد إبراهيم : أظن أن على الجماعة أن تشجع السياحة الداخلية و أن تعيد احياء الصناعات التقلدية التي بدأت بالإنقراض بابزو و توليها اهتماما و تهتم بها على غرار الجلابة البزوية خصوصا و ان ابزو تحتوي على مناظر خلابة و التي يمكن ادماجها في السياحة الجبلية كمنتجع تامدة ونهر واد العبيد و عين أَكُلْفْ بدوار أركْ على سبيل المثال.
واحياء فنون الحدادة القديمة كتلك التي كانت في بعض النوافذ والابواب الخشبية القديمة .
ماكلور : هل من خطة عمل مستقبلية في نظركم من شأنها تحريك عجلة التنمية القروية؟
السيد إبراهيم : مستقبل ابزو هو بين يدي اهل ابزو كقلعاوين وبزويين إذ يجب فتح الحوار وقنوات التواصل مع شباب ابزو عن طريق تأسيس جمعيات برؤساء أكفاء بتأطير إما حزبي أو جمعوي تعمل في اطار قانوني.
لأن أي تدخل يجب ان تكون لصاحبه صفة قانونية لكي يتواصل مع موسسات الدولة بالمنطقة بأسلوب حضاري و راقي يعبر فيه عن احتياجات و مطالب الساكنة بأسلوب راقي يناسب العصر لأن الدفاع عن مصلحة المنطقة يمكن ان تفوض لشخص او لشخصين لهم انتماء حزبي او جمعوي.
لهذا يجب أن نعرف أن قضاء مصالحنا مرتبط بطريقة تواصلنا مع الجهات المعنية بحيث لايمكننا مثلا أن نقضيها و نترافع عليها بدون ان تكون لدينا ملفات مطلبية مدروس دراسة جيدة تلخص للمسؤولين النقاط و الأهداف الأساسسية.
ماكلور : شكرا لكم على كل هذه التوضيحات التي تصب في مبتغى الصالح العام الذي ننشده دائمآ و تنشده الضمائر الحية الغيورة على وطنها و إلى لقاء آخر إن شاء الله.
حاوره عن جريدة ماكلور : البكراوي المصطفى