FR AR
شارك على :

النائبة البرلمانية خديجة أروهال: حكومة أخنوش تملك نظرة تبخيسية إلى الثقافة والمثقفين.

صعد حزب التقدم والاشتراكية من حدة لهجته في تقييم الأداء الحكومي للترويكا الحاكمة، وذلك حين أصرت النائبة عن جهة سوس ماسة "خديجة أروهال" على تقطير الشمع على عزيز أخنوش خلال تعقيبها على عرض الأخير في شأن السياسة الثقافية للحكومة أثناء جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية الخاصة بالمساءلة البرلمانية لرئيس الحكومة.

حيث أكدت شاعرة التقدم والاشتراكية في هذا السياق على أن الحكومة عاجزة عن استثمار الرصيد الثقافي المتميز للمغرب وتحويله إلى صناعة حقيقية، مشددة على أن "النهوض بالثقافة والإبداع يشكل صمام أمان ضد مخاطر التطرف والانحراف والجريمة". وأردف المصدر ذاته قائلا "إن الاستثمار في الصناعات الثقافية يعتبر مدخلا مهما إلى خلق فرص الشغل وإنتاج القيمة المضافة التي تناهز نسبتها 6 في المئة من الانتاج الوطني في بعض البلدان".

وعلى صعيد متصل، لفتت "أروهال" انتباه الحكومة إلى الوظيفة الديبلوماسية للثقافة بوصفها "عنصرا أساسيا لاشعاع بلادنا عالميا ووسيلة من وسائل تمثين الروابط مع مغاربة العالم"، مضيفة أن اشتراط امتلاك رؤية سياسية مضبوطة وجريئة من أجل تحقيق الترويج المثمر للثقافة الوطنية وحماية المنتوج الثقافي المغربي يجعلنا نخلص إلى أن "حكومة أخنوش لا تملك أية رؤية واضحة في هذا الشأن".

وشددت البرلمانية السوسية على أن تخصيص برنامج حكومة أخنوش لصفحة يتيمة للشأن الثقافي يقدم دليلا صارخا على تبخيسها لمكانة الثقافة داخل المنظومة التنموية ونظرتها إلى هذا الملف كعبئ مالي عوض التعامل معه كرافعة حقيقية للتنمية، وهو ما يجعل المغاربة عمليا أمام حكومة ضعيفة وغير قادرة على توفير الشروط الملائمة للنهوض بأدوار المثقفين والمبدعين في انتاج الأفكار والقيم وتداولها.

من جهة أخرى طالبت النائبة التقدمية حكومة أخنوش بمضاعفة المجهود والميزانية في التعاطي مع الشأن الثقافي وحماية الصناعات الثقافية بالمغرب، وذلك عبر امتلاك الذكاء السياسي الكفيل باستحضار خصوصية الانتاج الثقافي الذي يزاوج بين الطابع القيمي والطابع التجاري لهذا الإنتاج، مقترحة العمل على رصد نسبة مئوية من استثمار المؤسسات والمقاولات العمومية للأعمال الإبداعية كآلية تمويلية جديدة لتقوية وتنويع العرض الثقافي".

Langue
Arabe
Région
Souss - Massa
Partager sur :