يعيش حي إغيل أضرضور بمدينة أكادير حالة من الاستياء والفوضى ، عقب استيلاء سيدة على فضاء عمومي مخصص للجمعيات، وتحويله إلى محل سكن خاص، في خطوة أثارت حفيظة الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، خاصة بعد قيام المعنية بالأمر بالتهجم على مقر السلطة المحلية المجاور للمرفق، متسببة في فوضى داخل الإدارة.
الفضاء المذكور كان يعد من أبرز المرافق الموجهة لخدمة الساكنة، حيث دأبت جمعيات محلية على استغلاله لتنظيم أنشطة اجتماعية، تربوية وثقافية لفائدة الأطفال والنساء، ما جعله يشكل متنفسا وحيدا في منطقة تعاني من نقص كبير في البنيات التحتية ذات الطابع الاجتماعي.
غير أن هذه الدينامية توقفت منذ مدة طويلة، بعد أن أقدمت سيدة،على إغلاق المقر وطرد الجمعيات التي كانت تنشط داخله، وقامت بتغيير أقفاله واستغلاله لأغراض سكنية خاصة، في تجاوز واضح للغرض الذي أحدث من أجله المرفق، وضرب لمبدأ المرفق العام في الصميم.
وفي رسالة احتجاجية وجهت إلى والي جهة سوس ماسة، و عامل عمالة أكادير إداوتنان، طالبت الجمعيات المدنية بتدخل عاجل لإعادة الأمور إلى نصابها، واسترجاع المقر لوظيفته الأصلية، محذرة من أن استمرار هذا الوضع يكرس الإقصاء في الاستفادة من المرافق العمومية.
كما عبرت الجمعيات عن رفضها القاطع لما وصفته بـ"الاستغلال غير المشروع" لهذا الفضاء، داعية إلى فتح تحقيق شفاف في الواقعة، وترتيب الجزاءات القانونية في حق كل من ثبت تورطه في عرقلة العمل الجمعوي أو الاستحواذ على ممتلكات عمومية بدون وجه حق.
وأكد الموقعون على المراسلة أن الفضاء يشكل ركيزة أساسية في النسيج الاجتماعي والثقافي للحي، خاصة لفائدة الفئات الهشة، مطالبين بتفعيل آليات الرقابة والحكامة الجيدة في تدبير المرافق العمومية المحلية.