تدشين قطب الصناعة التقليدية بكلميم: خطوة نحو تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة

في إطار الجهود الرامية إلى تثمين قطاع الصناعة التقليدية وتعزيز دوره في التنمية الجهوية، أشرف السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، رفقة السيد الناجم أبهاي، والي جهة كلميم وادنون، والسيد أحمد دزيداز، النائب الأول للسيدة رئيسة مجلس الجهة، والسادة رؤساء الجماعات الترابية والغرف المهنية، بالإضافة إلي عدد من المنتخبين والمسؤولين الجهويين وممثلي المصالح الخارجية والفاعلين في القطاع. يومه الأثنين 24 نونبر على تدشين قطب الصناعة التقليدية بمدينة كلميم. ويأتي هذا المشروع الطموح ضمن الأولويات الاستراتيجية التي يعطيها مجلس جهة كلميم واد نون لقطاع الصناعة التقليدية، حيث يشكل بنية تحتية متكاملة تجمع بين التكوين المهني والإنتاج والتسويق، وتضم : معهد متخصص في الفنون التقليدية، مركزاً للدعم التقني والاستشارة، فضاءً مخصصاً لعرض وبيع المنتجات الحرفية، منطقة للأنشطة الحرفية تضم 100 محل تجاري مخصص للحرفيين. ويهدف هذا القطب المندمج إلى تحسين ظروف عمل الصناع التقليديين، وتوفير تكوين مهني عالي الجودة للشباب، وتعزيز قنوات تسويق المنتجات الحرفية محلياً ودولياً. ويأتي هذا المشروع ثمرة شراكة استراتيجية بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، التي ساهمت بمبلغ 30.5 مليون درهم، وجهة كلميم واد نون التي رصدت 19.5 مليون درهم، فيما وفرت جماعة كلميم الوعاء العقاري المخصص لاحتضان هذا المشروع، لتصل بذلك التكلفة الإجمالية لهذا القطب المندمج إلى 50 مليون درهم. ويُتوقع أن يشكل هذا القطب رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة من خلال المساهمة في خلق فرص عمل جديدة وتثمين التراث الحرفي المحلي.