
في أجواء احتفالية غمرتها البهجة والفخر، احتضنت منطقة بوزمور بإقليم الصويرة يوم الأحد 14 شتنبر 2025، النسخة الثانية من حفل التميز الذي نظمته جمعية وفاق بوزمور للتنمية الشاملة، تخليدا لذكرى الفاعل الجمعوي المرحوم محند تمياس.
الحدث لم يكن مجرد حفل عابر، بل لحظة إنسانية قوية جمعت بين الأسرة التربوية والمجتمع المدني وأسر التلاميذ، لتبعث برسالة واضحة: التعليم هو بوابة المستقبل، والنجاح يستحق الاعتراف.
تكريم غير مسبوق
هذا العام، ارتفع عدد المتفوقين المكرمين إلى 137 تلميذًا وتلميذة، بزيادة ملحوظة عن النسخة الماضية. وجاء الاختيار بناءً على النتائج الرسمية، مع الحرص على تتويج الأوائل في كل فرعية ومؤسسة. الجوائز تنوعت بين شواهد تقديرية وأدوات مدرسية، إلى جانب جوائز مالية مميزة لتلاميذ الثانية باكالوريا، في مبادرة مبتكرة أضافت قيمة عملية للحدث: تدريب خاص واجتياز مجاني لامتحان السياقة للمرتبة الثالثة.
فرح، تحفيز، ورسائل أمل
لم يقتصر الحفل على توزيع الجوائز، بل كان مناسبة للفرح الجماعي؛ حيث تخللته فقرات فنية وترفيهية ومسابقات أدخلت السرور على قلوب التلاميذ وأسرهم. كلمات الأساتذة والفاعلين الجمعويين حملت بدورها رسائل تحفيزية تؤكد أن الطريق نحو النجاح يبدأ من مقاعد الدراسة، وأن الهدر المدرسي معركة يجب كسبها بجهود الجميع.
اعتراف بالفاعلين
في التفاتة نبيلة، تم تكريم مجموعة من الأطر التربوية والفاعلين الجمعويين تقديرًا لعطائهم في خدمة أبناء المنطقة، وهو اعتراف يترجم روح الشراكة الحقيقية بين مختلف المتدخلين.
دعم ذاتي وطموحات مستقبلية
ورغم أن ميزانية الحفل لم تتجاوز 25 ألف درهم، جمعتها الجمعية من مساهمات منخرطيها فقط، فإن حجم النجاح كان كبيرًا، ما شجع المكتب المسير على التفكير في توسيع دائرة التكريم مستقبلاً لتشمل جميع التلاميذ المتفوقين.
أكثر من مجرد احتفال
حفل التميز ببوزمور كان مناسبة لتجديد الثقة في المدرسة العمومية، وللتأكيد على أن التفوق في التعليم القروي ليس حلمًا بعيدًا، بل حقيقة تتحقق حينما تتكاثف الجهود. وبوزمور، مرة أخرى، أعطت الدرس: الاعتراف بالاجتهاد يصنع أجيالا أقوى وأكثر إصرارًا على النجاح.