حينما كانت امريكا بكل مؤسساتها منشغلة بما بعد الإنتخابات الرئاسية و بالمشاكل غير المسبوقة في التاريخ السياسي الأمريكي، استغل القراصنة مرحلة ما يسمى ب " مرحلة البطة العرجاء " للهجوم الإلكتروني على مؤسسات فيديرالية و مصالح حيوية لأمريكا.
و سيرا على نفس النهج، دول و أطراف معادية تحاول إستغلال انشغال و احتفال المملكة المغربية بأحداث مهمة و متتالية من أجل شن هجوم إلكتروني تحريضي لتنغيص فرحة المملكة و قصد تجييش دباب إلكتروني غايته التقليل من المكاسب الكبرى على مستوى الوحدة الترابية للمملكة.
إعلام حاقد لخصوم المغرب يروج لمغالطات ديبلوماسية و حقوقية و سياسية؛ تنظيمات إرهابية تشتغل لخلق رأي عام جهادي و انتقامي ضد استقرار الوطن.
هو اشتغال منظم و منسق ما بين اعداء وحدة الوطن و التنظيمات الإرهابية ، حرب تدور رحاها في وسائط التواصل الاجتماعي و الاعلامي من اجل غاية واحدة و موحدة: نسف الانتصارات الديبلوماسية ألتي تم تحقيقها من اجل الوطن و زرع بدور التفرقة الاجتماعية في اوساط المجتمع المغربي.
أجمل كلمة سمعتها هذا الاسبوع هي التي نطق بها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حينما قال: المغرب الموحد و القوي أقدر على دعم القضية الفلسطينية. فلا تعملوا مع الأعداء من تجل اضعاف المغرب و وحدته، لأنه لن يستطيع حينها احتضانكم داخليا و دعم احد خارجيا.
من يعتقد أن المغرب يساوم بالقضية الفلسطينة فليقلب المعادلة و يقول بأن المغرب لا يساوم بوحدته الترابية، لأن القضيتين بنفس القدسية لدينا . فقط نختلف مع من جعل القضيتين سجلات تجارية أو أيديولوجية ( الجزائر مثلا ).
بقلم/عمر علاوي/تزارت /المغرب