يسعى نحو 100 ناشط من حركة "جيل الهوية" اليمينية المتشددة إلى إغلاق ممر في جبال الألب على الحدود الفرنسية الإيطالية في وجه المهاجرين غير الشرعيين القادمين من إيطاليا. وأقام الناشطون الذين ينتمون لجنسيات أوروبية مختلفة "حدودا رمزية" باستخدام أسلاك بلاستيكية لإيصال رسالة للمهاجرين أن "الحدود مغلقة وعليهم العودة" إلى بلدانهم.
حاول نحو مائة ناشط من اليمين المتشدد السبت إغلاق ممر في جبال الألب الفرنسية يستخدمه المهاجرون عادة للدخول إلى فرنسا.
ويهدف هذا التحرك "لضمان عدم تمكن أي مهاجر غير شرعي من العودة إلى فرنسا"، بحسب تعبيرهم.
وسار أعضاء حركة "جيل الهوية" اليمينية وسط الثلوج حتى وصلوا إلى كول دو ليشيل قرب الحدود مع إيطاليا، حيث أقاموا "حدودا رمزية" لإيصال رسالة للمهاجرين أن "الحدود مغلقة وعليهم العودة" إلى بلدانهم.
وينوي المحتجون قضاء الليلة في المنطقة.
وقال الناطق باسم الحركة رومان اسبينو لوكالة فرانس برس إن الممر يعد "نقطة عبور استراتيجية بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين" القادمين من إيطاليا، منتقدا ما وصفه بـ"غياب الجرأة لدى السلطات".
وأضاف "بقليل من العزيمة، بإمكاننا السيطرة على الهجرة والحدود".
واستخدمت المجموعة التي تضم فرنسيين وإيطاليين ومجريين ودنماركيين إضافة إلى نمساويين وبريطانيين وألمانا، أسلاكا بلاستيكية لإقامة "حدود رمزية".
وقال اسبينو إن الناشطين يريدون "التوضيح للمهاجرين المحتملين أن جعل الناس الذين يعبرون المتوسط أو جبال الألب المغطاة بالثلوج بأنه أمر لا يحمل مخاطر هو فعل غير إنساني".
وشهدت منطقة جبال الألب على مدى العام الماضي، زيادة كبيرة في عدد الشباب الواصلين، معظمهم من غينيا وساحل العاج.