Partager sur :

الأستاذ عبد العالي المصباحي: دعامة قانونية للجالية المغربية في معركة صون الكرامة

 



📍جنيف، سويسرا 

 


 

من أجل صون الهوية المغربية: الجالية المغربية تنتفض دفاعاً عن الوطن و كرامة المواطن
 

في ظل التطور التكنولوجي وانتشار المنصات الرقمية، أصبح للمحتوى المرئي دور بالغ في تشكيل صورة المجتمعات أمام العالم. إلا أن هذا التطور، رغم إيجابياته، لم يَخلُ من ظواهر مقلقة تهدد صورة المغرب وكرامة مواطنيه، خصوصًا لدى الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

فقد عبّر عدد متزايد من أفراد الجالية عن قلقهم العميق من تدهور جودة المحتوى الذي يُبث على بعض قنوات “اليوتيوب المغربي”، حيث أصبح يُستغل لأغراض ربحية بشكل مفرط، عبر استغلال الأطفال، والترويج لسلوكيات لا أخلاقية، ومشاهد تسيء لصورة الوطن. هذه المواد لا تُسيء فقط للمجتمع المغربي وقيمه، بل تخلق صورة مشوهة عن البلاد في أعين الأجانب، وتُعقّد من مهمة الجالية في الدفاع عن هويتها والاندماج الإيجابي في بلدان الإقامة.

ان هذا السلوك لا يندرج فقط ضمن الانحراف الأخلاقي، بل يرقى إلى مستوى جرائم استغلال القاصرين، التي يُجرّمها القانون المغربي كما تجرّمها أغلب التشريعات الدولية.

و بات من الواضح أن بعض صُنّاع المحتوى لا يتورعون عن إنتاج مواد مبتذلة تتجاوز حدود الذوق العام، وتُروّج لانحلال القيم وتشويه صورة المجتمع. هذا الانفلات الأخلاقي لا يُسيء فقط إلى الأفراد، بل يُلحق ضررًا مباشرًا بصورة الوطن، خصوصًا في أعين الأجانب أو الأجيال الصاعدة من أبناء الجالية الذين يبحثون عن كل ما يعكس هويتهم الحقيقية.

وأمام هذا الواقع، بات من الضروري أن نُعيد تعريف دور الجالية في الخارج، لا فقط كقوة اقتصادية وتحويلات مالية، بل كقوة وازنة على المستوى القانوني والحقوقي، تدافع عن كرامة المغرب وصورته في كل المحافل.


 

الجالية المغربية… من القوة الاقتصادية إلى الريادة القانونية

 

لطالما أثبتت الجالية المغربية المقيمة عبر العالم أنها ليست مجرد قوة اقتصادية ورافعة تنموية من خلال تحويلاتها، استثماراتها، ومبادراتها الاجتماعية، بل إنها كيان نابض بالانتماء والولاء، يحمل الوطن في القلب ويترجمه إلى فعل ومسؤولية.

لكن هذه الجالية التي يُنظر إليها كسفيرة للمغرب وقيمه في الخارج، تجد نفسها اليوم في مواجهة تحدٍ مؤلم يتمثل في المحتوى الرقمي المنحط الذي يُبث عبر بعض المنصات، والذي يشوّه صورة الوطن ويُضعف الاحترام الذي تحظى به في المجتمعات .

فقد باتت مشاهد الاستغلال، والسلوكيات غير الأخلاقية المنتشرة على بعض القنوات، تخلق صورة مغلوطة عن المغرب وأهله، وتُلزم أفراد الجالية بالدخول في مواقف دفاعية متكررة لتبرير ما لا يمثلهم أصلًا، ما يمسّ بكرامتهم، ويُعيق اندماجهم الطبيعي، ويحوّلهم أحيانًا إلى ضحايا للتنمر أو التهكم بسبب أفعال لا ذنب لهم فيها.
 

لذلك، فإن الدفاع عن صورة المغرب لا يُعد ترفًا، بل مسؤولية أخلاقية ووطنية، تُضاف إلى الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تضطلع به الجالية، لتؤكد من جديد أنها أيضًا قوة قانونية وحقوقية واعية، تسعى لحماية كرامتها وكرامة بلدها في كل المحافل

 

واليوم، آن الأوان لأن نُثبت أننا أيضًا قوة قانونية وحقوقية واعية، قادرة على التأثير والمساهمة في بناء مغرب العدالة، ومؤسسات دولة الحق والقانون.

نحن لا نكتفي بالمشاهدة، بل نرفض بصوت عالٍ كل ما يُسيء إلى بلدنا، سواء من خلال المحتويات الرقمية المنحطة، أو من خلال أي سلوك يمس بسمعة المغرب، أو يُضعف القيم التي نؤمن بها كمغاربة في الداخل والخارج.

إن معركة الكرامة ليست مجرد شعارات، بل التزام جماعي يقتضي الوعي القانوني، والمشاركة في النقاشات الجادة، والدفاع عن صورة الوطن داخل الفضاء الرقمي وخارجه.

لقد حفرت الجالية المغربية عبر العالم اسمها في ذاكرة الشعوب، لا بالحبر، بل على صخور الكفاح والمجد.

وإذ نعتز بما بلغته من إشعاع حضاري وإنساني، فإننا نؤكد رفضها القاطع لأي انحطاط يمس بكرامة وطنها، أو ينتقص من قيمتها كمكون إنساني وثقافي رفيع في المجتمعات الدولية


 

الأستاذ عبد العالي المصباحي يستجيب لنداء الجالية المغربية بسويسرا: حوار قانوني لحماية صورة الوطن وكرامة المواطن
 

من منطلق وعيها العميق بدور القانون في حماية صورة الوطن وتعزيز كرامة المواطن، تابعت الجالية المغربية بسويسرا، ومعها شريحة واسعة من مغاربة العالم، المسار القضائي المتميز للأستاذ عبد العالي المصباحي، رئيس رابطة قضاة المغرب، وما يتميز به من مواقف مهنية رصينة، وإسهامات قوية في تطوير العدالة وترسيخ دولة القانون.

وقد عبّرت الجالية عن اهتمامها المتزايد ليس فقط بما يُنشر من محتوى رقمي يُسيء لصورة المغرب، بل أيضًا بما يشهده المشهد القانوني المغربي من تطورات، خاصة تلك المرتبطة بمحاربة الجريمة الإلكترونية، وحماية الطفولة، وصيانة الكرامة الإنسانية.

وفي هذا السياق، استجاب الأستاذ عبد العالي المصباحي، بكل ترحيب ووعي، لنداء أفراد الجالية المغربية بسويسرا الذين عبّروا عن رغبتهم في فتح نقاش قانوني مسؤول حول تداعيات المحتوى الرقمي المسيء، وما ينجم عنه من جرائم عابرة للحدود تمس بصورة الوطن وكرامة المواطن بالخارج.

وانطلاقًا من هذا الوعي، يُسعد موقع Maglor، الخاص بالجالية المغربية عبر العالم، أن يستضيف أحد أبرز رجالات القضاء بالمملكة، في حوار جاد وهادف يجمع بين روح القانون وعمق الانتماء، نفتح من خلاله نقاشًا حول الانعكاسات القانونية والاجتماعية لمحتويات “يوتيوب مغربية” باتت تؤرق ضمير الجالية وتشوه صورة المغرب على المستوى الدولي.

إنها بادرة طيبة تُحسب له وللمؤسسة القضائية المغربية، وتعكس إرادة صادقة من الداخل والخارج لحماية صورة الوطن، وتعزيز ثقافة المحاسبة، والاحترام، والانتصار لقيمنا المشتركة كمغاربة أينما كنا.

وحرصًا منا على إيصال صوتكم، فإننا نضع بين أيدي الجالية المغربية عبر العالم فرصة للتعبير عن قلقها وأسئلتها القانونية، لنتولى طرحها بكل جدية ومسؤولية، ونسعى إلى تقديم إجابات دقيقة ومبنية على القانون، تُنير طريق الوعي وتدعم حقكم في حماية كرامتكم وكرامة بلدكم.

لذلك، ندعوكم إلى طرح أسئلتكم القانونية واستفساراتكم المتعلقة بالموضوع عبر الرقم التالي:

📞 +33 751179501

وسيتولى فريقنا استقبالها وتجميعها لطرحها خلال جلسة النقاش


 

كونوا جزءًا من النقاش… لأن كرامتكم ليست قابلة للمساومة.
وطنكم يستحق منكم الكلمة، كما يستحق منكم الموقف.

معًا، لنكن قوة اقتصادية… وقوة قانونية أيضًا.
معًا، لنصنع مغربًا يليق بنا جميعًا.



 


 

Partager sur :