Partager sur :

الراشيدية .. رئيس جمعية رياضية يتعرض لاعتداء عنيف أثناء تنظيم دوري محلي

 

تحقيق..  

الراشيدية – (13/03/2025) – شهدت مدينة الراشيدية حادثة عنف خطيرة خلال إحدى المباريات المحلية بالدوري الرمضاني ، حيث تعرض، رئيس الجمعية الرياضية لكرة القدم بلابيطا السيد زهير البغدادي، لاعتداء شنيع من طرف أحد اللاعبين المشاركين في الدوري الذي تنظمه الجمعية.

ووفقًا لشهادات شهود عيان، فإن الحادث وقع عقب مشاداة كلامية بين المعتدي والضحية أثناء مجريات اللقاء الكروي، قبل أن تتطور الأمور إلى اعتداء جسدي عنيف أسفر عن إصابات خطيرة على مستوى الوجه والرأس. وتظهر الصور آثار الضرب والدماء التي غطت وجه السيد، مما استدعى نقله لتلقي الإسعافات الضرورية.

تأتي هذه الواقعة في وقت تشهد فيه مدينة الراشيدية، التي كانت يضرب بها المثل والجهة عامة عبر ربوع المملكة بسلوك شبابها وانضباطهم، تراجعًا مقلقًا في المستوى الأخلاقي لدى بعض الفئات الشبابية. حيث لوحظت في الآونة الأخيرة مظاهر عنف متكررة، سواء في المجال الرياضي أو في الفضاءات العامة وخاصة محطة المسافرين بهذه المدينة، ما يستدعي دق ناقوس الخطر حول التحولات السلوكية التي يشهدها المجتمع المحلي.

أثارت هذه الواقعة موجة من الغضب في الأوساط الرياضية والجمعوية، حيث ندد العديد من الفاعلين المحليين بالعنف المتزايد في الملاعب، مطالبين الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان عدم إفلات الجاني من العقاب.

وفي هذا السياق، دعا نشطاء رياضيون إلى تعزيز تدابير الأمن داخل الملاعب المحلية ومحطات النقل العمومي لحماية المسؤولين واللاعبين والجماهير على حد سواء، مشددين على أن مثل هذه الاعتداءات تسيء إلى صورة الرياضة وتعكس تفشي ظاهرة العنف التي يجب التصدي لها بحزم.

تتزامن هذه الأحداث مع استعداد المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، وهو الحدث الذي يضع المملكة أمام مسؤولية إبراز صورة حضارية عن الرياضة الوطنية، والالتزام بقيم الروح الرياضية والمنافسة الشريفة. ويرى مراقبون أن مثل هذه الحوادث تشكل تهديدًا للجهود المبذولة لتعزيز صورة المغرب كوجهة رياضية عالمية، ما يستوجب تكثيف العمل على محاربة العنف الرياضي عبر توعية الشباب وغرس قيم الاحترام والانضباط.

لم يصدر بعد أي بيان رسمي من السلطات المحلية أو الأمنية حول الحادث، إلا أن مصادر مقربة أكدت أن المصالح الأمنية باشرت تحقيقاتها الأولية لجمع المعطيات اللازمة حول الواقعة.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل العنف يهدد المشهد الرياضي المحلي وكذلك خطوط محطات المسافرين التي تعرف إكتظاظاً مع كل مناسبة كروية؟ وهل ستتخذ السلطات خطوات حاسمة لردع هذه السلوكيات؟ أسئلة تنتظر إجابات واضحة في الأيام المقبلة.

Partager sur :