Partager sur :

التخوف في المغرب .. من جدري القرود

يتخوف عشرات المغاربة من تشديد حركة النقل الجوي والبحري بعد انتشار فيروس “جدري القرود” بعدد من البلدان الأوروبية في الأسابيع الفائتة، وسط تطمينات بحثية من الخبراء العلميين بخصوص سرعة انتشار المرض بالعالم.

وبعد تجربة الحجر الصحي وما تبعها من تداعيات نفسية صعبة على المواطنين، برزت لدى المغاربة من جديد ملامح التوجس من الفيروس الذي خلّف جدلا صحيا واسع النطاق بـ”القارة العجوز” على امتداد الأيام الأخيرة.

ورفعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من درجة التأهب بالمناطق الحدودية للمملكة، بغرض الاستعداد الجيد لمواجهة فيروس “جدري القردة”؛ وذلك بعد رصد 3 حالات مشتبه بها.

وأعلنت الوزارة، في وقت سابق، عن تفاعلها السريع مع المرض من خلال وضع منظومة للرصد الوبائي والمراقبة لحالات قد يشتبه أن تكون مصابة بجدري القردة، كما تم تكوين الأطر الصحية وإخبارها بطبيعة هذا المرض.

وبالنسبة إلى إحسان المسكيني، باحث في علم الفيروسات، فإن “المرض قديم بالعالم، حيث جرى اكتشافه في صفوف القردة بالقارة الإفريقية؛ لكنه انتشر بعدها في صفوف البشر بسبب الاتصال المباشر بين الناس، خاصة عن طريق العلاقات الحميمية العشوائية”.

وأوضح المسكيني، في تصريح لإحدى الجرائد الإلكترونية المغربية ، أن “نسبة فتك جدري القردة تصل إلى 10 في المائة، وهي نسبة تفوق فيروس كورونا، حيث يستهدف صغار السن أكثر من الفئات السنية الأخرى”.

وأردف الباحث الصحي بأن “المرض لا يستدعي التهويل العالمي الحالي، لأنه ليس بمرض جديد على غرار كورونا؛ بل ينبغي فقط رفع درجة اليقظة إزاءه، لا سيما بعد انتشاره بالدول الأوروبية”.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن “السلطات المغربية رفعت درجة اليقظة والتأهب بالمناطق الحدودية، وينبغي الاستمرار في ذلك إلى حين تبيان حقيقة الوضعية الصحية العالمية في هذا الصدد”.

وأكد الباحث في علم الفيروسات أن “انتشار المرض لن يصل إلى درجة الحجر الصحي الشامل، أو إغلاق الحدود؛ بل سيقتصر فقط على هذا المنحى العالمي”، مشيرا إلى أن “اللقاح الموجود حاليا يتعلق بفيروس الجدري؛ لكن فعاليته تنطبق على جدري القردة أيضا بنسبة 85 في المائة”.

Partager sur :