
تنغير – عامل إقليم تنغير، مولاي إسماعيل هيكل، يؤكد على أن منتدى المضايق والواحات يشكل محطة أساسية لتعزيز النقاش الوطني حول تنمية السياحة المحلية، مع التركيز على السياحة الداخلية كقاطرة رئيسية لتحقيق إقلاع حقيقي لهذا القطاع، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للدولة.
جاء ذلك خلال لقاء تحضيري للمنتدى، حيث أبرز عامل الإقليم أن هذه المبادرة تأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي شدد منذ إحداث الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (ANDZOA) عام 2010 على ضرورة النهوض بالمناطق الواحية والجبلية، باعتبارها رافدًا تنمويًا ذا خصوصية بيئية واقتصادية. كما أشار إلى أن هذه المناطق تحتاج إلى جهود متكاملة لحماية نظمها الإيكولوجية وتعزيز استدامتها.
خلال اللقاء، الذي حضره ممثلو السلطات المحلية، والمنتخبون، وأعضاء لجنة التنظيم، والشركاء، ووسائل الإعلام، شدد عامل الإقليم على أن المجلس الإقليمي للسياحة، باعتباره الجهة المشرفة على المنتدى، مطالب بتطوير هذه التظاهرة وتعزيز مواردها المالية عبر التنسيق مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين والخواص. كما سلط الضوء على الدور المحوري للإعلام المحلي في إنجاح فعاليات المنتدى وضمان إشعاعه وطنياً ودولياً.
وفي سياق متصل، دعا عامل الإقليم إلى ضرورة إدراج قضايا استراتيجية ضمن محاور المنتدى، خاصة الماء، والقصور، والقصبات، وذلك من خلال مسابقات الابتكار “الهاكاثون”، التي ستشكل فضاءً لإشراك الكفاءات المحلية وتحفيز المبادرات التطوعية دون أي تمييز. كما شدد على أهمية توفير الوسائل اللوجستية اللازمة لضمان راحة المشاركين ونجاح التظاهرة.
من المرتقب أن تنطلق فعاليات المنتدى مطلع شهر ماي المقبل في تنغير، حيث ستشمل أنشطته برامج رياضية وفنية، وندوات علمية، ومسابقات ابتكارية في مجالات الواحات والمضايق، إضافة إلى معارض للتعاونيات المحلية.
ويحظى المنتدى بدعم من عدة جهات، من بينها وزارة الداخلية، والمجلس الإقليمي لتنغير، وشركة معادن إميضر، ووكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والجماعات الترابية، إلى جانب مساهمة العديد من القطاعات العمومية الأخرى، في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى تعزيز إشعاع المناطق الواحية وتثمين مواردها السياحية.