Partager sur :

أزيلال| نضال بلا حدود.. معطلون يناضلون من أجل حقهم في الحق في منصب شغل


م-النوري.

في مشهد يحمل الكثير من الرمزية والمعاناة، تجمع معطلو إقليم أزيلال أمام مقر عمالتهم، متحدين برودة الطقس القاسية التي تنخفض إلى ما دون الصفر. جلس المحتجون بأيدٍ مكبلة بالسلاسل الحديدية، في تعبير صامت لكنه صارخ عن معاناتهم المستمرة مع البطالة وحرمانهم من فرص العمل.

الصورة التي تم التقاطها من مكان الاعتصام وفيها مجموعة من الشباب والشابات، يرتدون ملابس شتوية ثقيلة، تقيهم لسعات البرد القارس، لكن معاناتهم مع غياب التوظيف تجعل الدفء الحقيقي غائبًا عن كيانهم. اللافتة كُتب عليها مطالب واضحة.. “نضالنا مستمر حتى تحقيق مطالبنا - حرية، كرامة، وعدالة اجتماعية”.

اختيار السلاسل الحديدية يعبر عن شعورهم بالقيود المفروضة عليهم في تحقيق طموحاتهم المستقبلية. ويبدو أن هذا الشكل الاحتجاجي يعكس رفضًا صريحًا للسياسات التنموية التي لم تحقق الآمال المطلوبة في المنطقة. في مواجهة مثل هذه التحديات، أثبت هؤلاء الشباب أن الكفاح من أجل الحقوق المشروعة لن يتوقف حتى أمام الظروف المناخية الصعبة.

البطالة ليست مجرد قضية إقليمية في أزيلال، بل هي جزء من معاناة وطنية تشمل العديد من المناطق المغربية، وخاصة المناطق القروية التي تعاني من نقص في المشاريع التنموية وفرص الشغل. غياب الاهتمام الكافي من السلطات المحلية وغياب استراتيجيات تنموية واضحة جعل من هذه المناطق بؤرًا للمعاناة الاقتصادية والاجتماعية.

على السلطات أن تأخذ بعين الاعتبار صوت هؤلاء الشباب الذين يمثلون شريحة واسعة من المجتمع المغربي. كما يجب التفكير في حلول عملية ومستدامة مثل إنشاء مشاريع تنموية محلية، ودعم المبادرات الصغيرة، وتوفير التكوين المهني لتحسين قابلية الشباب للاندماج في سوق العمل.

في النهاية، هؤلاء المحتجون في أزيلال يقدمون درسًا في الصمود والإصرار، متسلحين بالأمل في مستقبل أفضل رغم كل التحديات. يبقى السؤال المطروح هو ..هل ستستجيب الجهات المسؤولة لمطالبهم، أم ستظل هذه الاحتجاجات صوتًا معلقًا  كصدى الشارع؟

Partager sur :