د.مريزيقى محمد : بعد واقعة طوكيو الأخيرة لم يبقى لشك مكان : النظام الجزائري أصبح في سوق الإفلاس الدبلوماسي والأخلاقي بغير منافس ولا منازع. لقد فشلت كل مخططاته العدوانية ضد المغرب في إفريقيا وفي أوربا وهاهو يعرف فشلا جديدا في آسيا، في اليابان. فكلما حاول طمس حقيقة تارخية أو تقافية أو تركيب خدعة سياسية ضد المغرب إلا خابت آماله ووقع في الحفرة التي حفرها شر وقعة . وهاهي واقعة طوكيو تأتي بدليل جديد على إفلاس المنظومة السياسية والأخلاقية لحكام فقدهم الحقد كل وعي وكل حكمة فتنكروا لحسن الجوار ولكل وحدة مغاربية ....
وفي كل مرة يخرج هؤلاءي الحكام العاجزين العجزة منهزمين منكسرين . وما واقعة طوكيو إلا دليل جديد على ما وصل إليه هذا الإفلاس الدبلوماسي الجزائري وما نتج عن التحايل من عار وخيبة وما وصل إليه الحقد والعدوان والعقدة النفسية التي يكنها حكام الجزائر للمغرب.
فاعتراف فرنسا بمغربية الصحراء ، ومسيرة المغرب في طريق النمو ، وتنمية أقاليمه الصحراوية الجنوبية، وترسيخ بعده الإفريقي التاريخي ، وعلاقته المميزة مع أكبر دول العالم التي تدعم مبادرة الحكم الذاتي وتربطه معها معاهدات شراكة إقتصادية وأمنية ممتازة، كلها عوامل وانتصارات للمغرب من شأنها أن تجعل عقدة حكام الجارة الشرقية تتضخم، وفي نفس الوقت، تجعل عدوانها وتحايلها يكبر ويتنوع.
ولدا وجب عل المغرب، هذا البلد الأمين، أن يبقى يقضا وحدرا، ووجب على كل قواه الحية ، في داخل وفي خارج المغرب، أن تبقى متشبتة بركائز وطنها مدافعة عن مصالحه العليا وعن توابته ومقدساته ، مدعمة بكل قواها المادية والمعنوية مسيرته في طريق التنمية الإقتصادية والبشرية. وهذا أرقى وأحسن جواب يمكن للمغاربة وللمغرب تقديمه كجواب حكيم بكل إفتخار لحكام الجارة الشرقية حتى ينفجر فعلا كيدهم في نحورهم.
مريزيقى م : مؤرخ، كاتب وصحفي