Partager sur :

"كلمة الأخ شهيد أحمد.. تفاصيل ليلية ترويها زاكورة كلها أصالة وصدق"

 

في ليلةٍ تزيّنت بنجوم الصحراء وهمسات النخيل، جلسنا تحت سقف السماء الواسعة في رياض الهودج، حيث تحوّل الحوار مع الأخ والرفيق أحمد شهيد إلى سردٍ حيّ لتفاصيل تمسّ القلب وتُذكّر بجمال البساطة والإنسان "حديث البارحة" لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل كان نافذةً على روح الرجل الذي يحمل هموم بلده وأحلامها. بتواضعه المعهود، تحدث أحمد عن تحديات التنمية في زاكورة، وعن شغفه بتحويل الرياض إلى نقطة جذبٍ سياحي تليق بتاريخ المنطقة وأهلها. كل كلمة قالها كانت مُعبّرة، كأنها تُنحت من صبر السنين وحب الأرض.  

الحديث دار حول الضيافة المغربية الأصيلة، وكيف أن الرياض ليس مجرد فندق، بل بيتٌ يُفتح لكل ضيفٍ كأنه فرد من العائلة. تذكرنا بلحظات الشاي المُعطّر، وضحكات الضيوف، وروائح الأطباق التقليدية التي تملأ المكان. الأخ أحمد أكد أن السرّ يكمن في "الاستماع للضيف قبل خدمته"، فهذه فلسفته التي جعلت من الرياض وجهةً لا تُنسى.  

ولم تخلُ الجلسة من ذكريات شخصية، حيث شاركنا السيد احمد قصصًا عن بداياته، والتحديات التي واجهها لتحقيق حلمه. قال: "الصحراء تعلّمك الصبر، والإنسان هو أغلى ما فيها". كلماته كانت كالبلسم، تذكّرنا بأن النجاح لا يُقاس بالماديات فقط، بل بالعلاقات الإنسانية التي تبنيها.  

اليوم، ونحن نستعيد حديث البارحة، ندرك أن رياض الهودج هو أكثر من كونه مكانٍ للإقامة؛ بل هو قلب نابض يحكي قصة رجلٍ آمن بزاكورة وبكرمها. شكرًا لك أيها الشهم على هذه اللحظات، وعلى جعل الضيافة فنًّا وإرثًا يُروى.  

📍للزيارة: بني زولي، 14 كم قبل زاكورة  
📞 0661529728  
🌐 الموقع: www.riadriadalhaoudaj.com  

"في الصحراء، تسمع أصواتًا لا تسمعها elsewhere... وأحمد شهيد جعل من رياض الهودج مكانًا لتلك الأصوات."

Partager sur :