م-النوري.
في خطوة لافتة، خرجت الفنانة المغربية لطيفة أحرار عن صمتها للرد على الجدل الذي أثير بعد تعيينها عضواً بمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي. وأكدت أحرار أن الانتقادات الموجهة إليها نابعة من عدم معرفة الجمهور بمسارها الأكاديمي والعلمي الثري، مشيرة إلى أن صورتها كفنانة طغت على باقي إنجازاتها.
وقالت أحرار في تصريحات إعلامية: “يعرفني الناس كفنانة ومخرجة، لكنهم ينسون أنني أيضاً باحثة. أحضر حالياً أطروحة دكتوراه حول المسرح الوثائقي، وأحمل شهادة ماستر في السينما الوثائقية”. وأضافت أنها تشغل مناصب أكاديمية ومهنية مرموقة، منها أستاذة ومديرة للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وعضو بالمكتب التنفيذي للمعهد الدولي للمسرح التابع لليونيسكو.
وتابعت أحرار مبرزة إسهاماتها الدولية: “أنا مؤسسة لهيئات عالمية، ولدي تجربة طويلة في المجال الأكاديمي والثقافي”.
هذا التصريح يأتي في ظل نقاش واسع أثاره تعيينها، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومشكك في قدرتها على المساهمة في مجال تقييم التعليم العالي. وفي الوقت الذي يعتبر فيه البعض أن هذا التعيين يعكس تنوع الكفاءات المغربية، يرى آخرون أن المجال الأكاديمي يتطلب تخصصات محددة أكثر ارتباطاً بالبحث العلمي.
وفي سياق متصل، دافعت أحرار عن أهمية التخصصات الثقافية والفنية في تطوير التعليم العالي، معتبرة أن توسيع مفهوم الجودة ليشمل الفنون والثقافة هو جزء لا يتجزأ من أي منظومة تعليمية حديثة.
يُذكر أن الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي تسعى إلى الارتقاء بمعايير التعليم العالي في المغرب، من خلال تعزيز الجودة ومواكبة التطورات الدولية في هذا المجال.