ألنيف-م-النوري.
وجه ورثة عائلة “أيت حمو”، وهم مغاربة مقيمون في بلاد المهجر، شكاية مستعجلة إلى عامل جلالة الملك على إقليم تنغير، يناشدونه فيها بالتدخل العاجل لوضع حد للتجاوزات التي تطال أرضهم السلالية الكائنة بدوار بويفرسكل تاقشا بجماعة حصيا ألنيف.
وفي نص الشكاية، أكد الورثة أن بعض الأطراف المحلية استغلوا غيابهم بسبب إقامتهم في المهجر، وشرعوا في التصرف في الأرض بطرق غير قانونية، من بينها البناء والاستغلال الزراعي، دون أي سند شرعي أو قانوني.
وأفاد المشتكون، الذين يُعتبرون ورثة المرحوم “يدير أيت حمو”، أن هذا النزاع العقاري يمتد لسنوات طويلة، لكنه تفاقم في ظل غيابهم بسبب ظروف إقامتهم في الخارج، وهو ما أتاح للخصوم التمادي في الاستيلاء على الأرض والانتفاع بها دون وجه حق، مستغلين ضعف الرقابة الإدارية وغياب متابعة قانونية حازمة.
كما جاء في الشكاية أن السلطات المحلية لم تتدخل بالفاعلية اللازمة لإيقاف هذه التجاوزات، على الرغم من أن الأرض تعود ملكيتها للورثة بموجب وثائق قانونية وتاريخية مثبتة. وشدد الورثة على ضرورة فتح تحقيق عاجل في هذا الملف، مع محاسبة الأطراف التي قامت باستغلال الوضع بطريقة غير قانونية.
ملف موثق بمستندات رسمية
أرفق الورثة شكايتهم بوثائق رسمية تؤكد حقهم القانوني في الأرض، وهي وثائق مصادق عليها من طرف السلطات، مما يعزز موقفهم أمام القضاء والرأي العام. وأوضحوا أن استمرار الوضع الحالي يهدد حقوقهم المشروعة ويُعرّض ممتلكاتهم لخطر الاستيلاء الدائم.
دعوة إلى تدخل عاجل وإحقاق العدالة
في ختام رسالتهم، وجه المشتكون نداءً مستعجلًا لعامل إقليم تنغير بصفته المسؤول الإداري الأعلى، مطالبين بالتدخل العاجل وإعطاء تعليماته للجهات المختصة لوقف هذه الخروقات، وفتح تحقيق نزيه وشامل يُعيد الحقوق إلى أصحابها.
تطلعات المغاربة المقيمين بالخارج
يرى الورثة أن هذه القضية تمس ليس فقط حقوقهم، بل تعكس تحديًا أوسع يواجهه مغاربة المهجر الذين يجدون ممتلكاتهم عرضة للاستيلاء بسبب غيابهم. ويأملون أن يكون تدخل السلطات المحلية خطوة حاسمة لضمان سيادة القانون وحماية حقوق المغتربين.
أولًا نيوز ستتابع تفاصيل هذا الملف وتوافيكم بآخر مستجداته في إطار تعزيز مبدأ الشفافية والإنصاف.