في تصريح مثير يتزامن مع تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط عقب مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله المدعوم من إيران، وجّه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، رسالة مباشرة إلى الشعب الإيراني، دعا فيها إلى عدم السماح لمجموعة صغيرة من المتشددين بتحطيم آمال الشعب الإيراني.
خلال خطاب مصور باللغة الإنجليزية نُشر الاثنين، حذر نتنياهو “نظام الملالي” في إيران، مؤكدا قدرة إسرائيل على الوصول إلى أي مكان في المنطقة لحماية أمنها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “لا يوجد مكان في الشرق الأوسط لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه”، مشددا على أن “النظام الإيراني يغرق المنطقة في مزيد من الظلام والحرب”.
ولم تقتصر رسالة نتنياهو على القيادة الإيرانية فقط؛ بل اختار مخاطبة الشعب الإيراني مباشرة، مسلطا الضوء على معاناتهم تحت حكم النظام الإيراني.
وأكد في رسالته: “أريد أن أتحدث إليكم، شعب إيران، مباشرة وبدون وسطاء”.
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي النظام الإيراني بإهمال احتياجات الشعب، مشيرا إلى أن النظام يزج بالإيرانيين في صراعات لا تنتهي.
وقال نتنياهو: “كل يوم، ترى نظاما يستعبدكم ويتحدث عن الدفاع عن لبنان وغزة؛ بينما يغرق منطقتنا أكثر فأكثر في الحروب والدمار”.
وأضاف نتنياهو أن القيادة الإيرانية تهدر ثروات البلاد على “حروب عبثية” في الشرق الأوسط، بدلا من تحسين حياة الإيرانيين.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي: “الغالبية العظمى من الإيرانيين يعرفون أن نظامهم لا يهتم بهم، ولو كان يهتم لكان استثمر تلك المليارات في تحسين حياتهم بدلا من خوض حروب لا طائل منها”.
وتابع قائلا: “الإيرانيون يعيشون في ظل الفقر والقمع وحروب لا نهاية لها”، داعيا الشعب الإيراني إلى “عدم السماح لمجموعة صغيرة من المتشددين بتحطيم أحلامهم”.
وأكد أن “إسرائيل تقف إلى جانب الشعب الإيراني”، معربا عن أمله في مستقبل “يزدهر فيه الشعبان بالسلام”.
تأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت كثفت فيه القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية على لبنان، مستهدفة بشكل خاص حزب الله المدعوم من إيران. وتندرج هذه الهجمات ضمن تصعيد أوسع ضد الميليشيات المدعومة من طهران في المنطقة؛ مما يعكس زيادة التوتر بين إسرائيل وإيران في إطار الصراع الإقليمي المستمر.
في خضم تلك التحذيرات، أكد نتنياهو أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ أية خطوات ضرورية لحماية شعبها وأمنها.
وأضاف: “إيران ستكون حرة في وقت أقرب مما يعتقد الكثيرون”، في إشارة إلى احتمالية حدوث تغيير سياسي كبير في إيران.
واختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي رسالته قائلا: “يجب أن يعلم الشعب الإيراني أن إسرائيل تقف إلى جانبكم”، مؤكدا على تضامن بلاده مع الإيرانيين في مواجهة قيادتهم الحالية.