Partager sur :

قلعة مكونة .. واش الورد العطري غير زينة ولا مشروع اقتصادي ضايع؟

 

فوق هذا الأرض السعيدة دادس وامكون، كاينة نعمة سماوية اسمها الورد العطري، زهرة كتعطي للمنطقة ريحة الزهر وكتجمع بين التراث والطبيعة والجمال. ولكن واش هاد الثروة فعلاً نعمة على الساكنة، ولا مجرد زينة بدون أية قيمة اقتصادية حقيقية؟

فدرالية الورد العطري فقلعة مكونة بعمالة اقليم تنغير والتي من المفروض تكون صوت الفلاحين والمزارعين الصغار، ولكن علاش كيبان أنها تحولت لمجرد دكان للمصالح الشخصية والتجارية؟ واش صحيح أن بعض ممثليها كيدبروا الاجتماعات كأنها طبخة فـ Cocote minute، بلا ما يكون حضور فعلي ديال جميع المناطق المنتجة للورد، أم أن مأل هذه الفدرالية سيؤول إلى ما ألت إليه فدراليات كثيرة بحال التمور د زاكورة والزعفران؟

هاد الفدرالية اللي مفروض تكون ساهرة على تطوير القطاع، كتنظم زيارات لفرنسا فـ visite d’étude، ولكن كاين اللي كيقولو أن الزيارات ما كتهدفش لتطوير القطاع، بل هي مجرد فرصة لزيارة الأبناء والعائلة؟

الورد العطري ديال المنطقة معروف بجودته العالية وكيتميز على التركي والبلغاري رغم قرب البلغاري إلا ان المستهدف الأول هو ورد الواحة الطبيعي نظراً لقلة الموارد المالية للفلاحين الصغار نقطة إيجابية للورد العطري البيولوجي الواحي بدون سماد بمواد كيميائية ، ولكن علاش الثمن ديالو باقي ضعيف مقارنة بالقيمة اللي كيمثلها؟ من 9 دراهم للكيلو فـ 2012 حتى لـ 21 درهم، ثم رجع لهبوط مستمر حتى 17 درهم، ومن بعده 35 درهم سنة 2024 هاد الشي في الوقت اللي القارورة الواحدة من بضع سنتلترات من القليل من زيت الورد كيوصل حتى 100 أورو فالسوق العالمية!

علاش عيالات الواحة اللي كيجمعو الورد بأيديهم رغم قرصة أشواكه كيتخلصو بثمن بخس، بينما الشركات اللي كتصدر الزيت كترجع عليها بأرباح خيالية؟ علاش ثروة الورد كتمشي لجيوب بعض الشركات عوض ما ترفع مستوى عيش أبناء الواحة؟

المؤسسات الفلاحية فـ المنطقة كتظهر أنها كتعرف تبني السواقي والخرسانة أكثر من ما كتعرف تنمي سلسلة الورد العطري، واللي ممكن تكون مصدر دخل قار للآلاف ديال العائلات. علاش الدولة ما كتحطش استراتيجية واضحة باش تستثمر فهاد القطاع، وتدير مشاريع تحويلية داخل الواحة بلا ما تبقى تعتمد على تصدير الورد خام للخارج؟

اليوم، بعد ما قلت الموارد المالية فـ المنطقة بسبب تراجع الهجرة، علاش ما يتمش التفكير فإحداث سلسلة إنتاج عطور محلية؟ علاش ما يكونش “عطر الواحة” ماركة عالمية؟

الورد العطري ماشي غير زينة، هو مستقبل اقتصادي ضايع وسط الحسابات الضيقة. إما نخدمو عليه بجدية، وإما غيبقى مجرد ذكرى عطرة كتحملها الريح!

Partager sur :