
فاز الكاتب والروائي سعيد منتسب بجائزة المغرب للكتاب لسنة 2024 حسب ما أعلنت عنه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وذلك عن روايته الأخيرة « حساء بمذاق الورد » الصادر عن دار خطوط وظلال في الأردن.
وجاء هذا التتويج ضمن جنس الرواية، علماً أنّ منتسب أخذ شهرته انطلاقاً من مؤلفاته القصصية، لكنّه هنا يدخل صوب مرحلة تجريب أدبي. إنّ الرواية عند منتسب ليست حظوة مادية أصبحت تفتن كتاب القصّة والشعر والمسرح لارتياد عوالمها والفوز بجوائزها، وإنّما يأتي فعل الكتابة لديه كاستمرارية لمشروعه القصصي المُستند على التجريب والقادر داخل مفهوم النصّ، سواء كان شعرياً أو قصصياً أو روائياً إعادة التفكير في شكل جديد تتنصّل من خلاله الكتابة من ممارساتها الشكلية الكلاسيكية. ويحرص منتسب في كل عمل أدبي جديد له أنْ يذهب بنا صوب عوالم غير مألوفة في أدب مغربي يعيش نوعاً من المحاكاة تجاه الواقع الذي ينتمي إليه الكاتب.
وإلى جانب أعماله الأدبيّة، يُعد منتسب من الأسماء الإعلامية الهامّة داخل الصحافة الثقافية بالمغرب، ووجهاً مُضيئاً لهذا النوع من الصحافة الذي بدا وكأنه ينقرض اليوم. فداخل العمل الصحفي طوّر منتسب أساليبه في الكتابة، وعمل بشكل موسّع على تقليب تربة الأدب والتفكير فيما يُمكن أنْ يضيفه ككاتب لهذا الأدب، لذلك تأتي مجمل مؤلفاته الأدبيّة مختلفة لا تقف عن حدود التصوير الأدبي، بقدر ما تفتح النصّ على مجاهله وعلى أشياء لا مفكّر فيها داخل المجتمع.
ملاحظة : سعيد منتسب كاتب غني عن التعريف، إبن واحة إمكون وبالضبط دوار إبرغوسن، لكن قليل من أبناء المنطقة من يعرف هذا الكاتب الـإعلامي المبدع .. لم يتم تكريمه بمسقط رأسه، بالواحة المعروفة عالمياً بالورد رغم غزارة مؤلفاته ورغم فوز روايته " حساء بمذاق الورد "