وزير الشباب والثقافة والتواصل يتدخل بشكل عاجل لمساعدة الفنانة القديرة فاطمة تايسارت
في خطوة تعكس روح المسؤولية والتزامه تجاه الفنانين المغاربة، قام المكتب التنفيذي للنقابة المغربية للمهن الفنية يوم أمس بمراسلة السيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بخصوص طلب تدخل عاجل لمساعدة الفنانة الكبيرة فاطمة تايسارت، التي تعاني من ظروف صحية حرجة. وقد استجاب السيد الوزير بسرعة كبيرة، حيث أمر باتخاذ الإجراءات الفورية لمتابعة الحالة الصحية للفنانة وتقديم الرعاية اللازمة لها.
وأفادت المصادر أن الوزارة، بقيادة السيد الوزير، تحركت بشكل سريع، لتعبئة جميع الموارد والطاقات لمعالجة الوضع الصحي للفنانة، حيث نُقلت إلى المؤسسات الطبية المختصة لتلقي العلاج اللازم. وأبرزت هذه الاستجابة الفورية مدى حرص الوزارة على الوقوف إلى جانب الفنانين، لا سيما من قدموا إسهامات كبيرة للمشهد الثقافي والفني الوطني.
في هذا السياق، عبر النقيب جواد شديد عن سعادته واعتزازه بهذا التدخل السريع قائلاً: "نشعر بفخر كبير بمثل هذه التصرفات التي تعكس التزام السيد الوزير بمسؤولياته تجاه الفنان المغربي. لقد عهدنا من السيد محمد مهدي بنسعيد أن يكون دائمًا بجانب الفنانين والمبدعين، وهذا ما يجعله رمزًا لدعم الميدان الفني في المغرب. وجود وزير شاب ونشيط مثل بنسعيد يعزز الثقة في مستقبل الفن المغربي، ويؤكد أن الثقافة المغربية في أيدٍ أمينة."
كما أضاف شديد في تصريحه: "أود أن أعبر عن خالص الشكر للسيد محمد بلحسين، والسيد يوسف برطل، مستشاري السيد الوزير، على تحركاتهم المستمرة ومساهماتهم الفعالة في هذه القضية. كما لا يمكننا أن ننسى دور السيد حامو محمد، المدير الجهوي للثقافة بجهة سوس ماسة، والسيد هشام العبقري، مدير مديرية الفنون، وجميع أطر الوزارة في قطاع الثقافة الذين كانوا جزءًا من هذه المبادرة."
الفنانة فاطمة تايسارت، بدورها، عبرت عن فرحتها العارمة وسعادتها بهذا الاهتمام الكبير الذي أبداه السيد الوزير وطاقمه. وقالت: "أنا ممتنة للسيد الوزير ولكل من ساهم في تقديم الدعم والمساعدة. هذه المبادرة أعادت لي الأمل وأكدت لي أن الفن والفنانين في المغرب يحظون بتقدير كبير من المسؤولين."
إن هذه المبادرة ليست سوى تأكيد جديد على التزام وزارة الشباب والثقافة والتواصل بحماية الفنانين والمبدعين في المملكة، ومساندتهم في الأوقات الصعبة. كما أنها تعكس تقدير الدولة لدور الفنانين في تعزيز الثقافة الوطنية، وضمان استمرارية إسهاماتهم في الارتقاء بالفن المغربي.
وتبرز هذه الواقعة مدى أهمية التضامن بين المجتمع الفني والمسؤولين الحكوميين لضمان حياة كريمة للفنانين، خاصة في مراحلهم المتقدمة من العمر، حيث يصبحون في حاجة إلى دعم أكبر. كما تجسد هذه الاستجابة السريعة عمق العلاقة بين الوزارة والفنانين، والتزام الوزارة بالتعامل مع جميع القضايا الإنسانية التي تخص الفنانين بشكل جاد وسريع.