زيارة السيد القنصل العام وانتظارات الجالية المغربية بمدينة نانسي و نواحيها

في اطار تعزيز الاهتمام و التشاور و التنسيق وتبادل الممارسات الفضلى ورصد انتظارات الجالية المغربية  المقيمة في الجهة الشمالية الشرقية لفرنسا وبعد لقاءاته المكثفة مع فعاليات المجتمع المدني بمقر القنصلية و بعد زيارته لمدينة ميلوز قصدك تفعيل التشاور و الإنصات و التقرب من الجالية المغربية هناك، قام القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة استراسبورغ بزيارة تواصل مع مجموعة من الفاعلين الجمعويين بمدينة ناسي يوم ثامن مارس.

 ويهدف هذا اللقاء الذي احتضنه مقر بلدية فاندوفر والذي شاركت فيه أكثر من عشر جمعيات من المجتمع المدني المغربي بنانسى ونواحيها الي بحت آليات جديدة لمواكبة مغاربة المنطقة تتوافق وانتظاراتهم.

وفي كلمه افتتاحيه اكد السيد خالد افقير القنصل العام للمملكة المغربية في استرسبوغ و الذي كان مرفوقا بالمرأة العظيمة السيدة رشيدة وهبي دحمان، على الحاجة الملحة الى العمل المشترك و بدل الجهود من اجل احياء و تقويه العمل الجمعوي و على ضرورة مشاركة هذه الجمعيات في صياغه القرار و تطوير اليات اشتغال القنصلية مع مغاربه المناطق التابعة لنفودها وذلك عبر التفاعل الدائم معها حول مختلف القضايا المشتركة و البحث عن حلول جماعي.
 

وقبل ان يعطي الكلمة للحضور اوضح السيد القنصل العام على ان العالم يعيش اليوم مرحلة معقدة وصعبة ينبغي فيها التعاون لتدبير التحولات التي تقع سواء في بلد الاقامة او في البلد الاصلي وانه لا يمكن ان نستمر بنفس الاليات التي رغم مفعولها اصبحت متواضعة في التعاطي مع مجموعه من القضايا.

من جهته نوه الحضور بذات الخطوة متمنين على ان يستفيد من التجربة الكبيرة و المتميزة التي راكمها للسيد أفقير بمنطقة أورليان بناحية باريس وان يتم ادماج واشراك الفعاليات المغربية في البرامج المسطرة من قبل القنصلية.
 

و قد سجل هذا اللقاء طرح مجموعة من الاشكالات و العراقيل التي تعاني منها الجالية المغربية كمسألة الهوية و المواطنة التي اصبحت تتلاشى و تنعدم عند بعض المغاربة بصفة عامة عند الجيل الثالث بصفة خاصة وذلك بسبب انعدام مقاربة تشاركية فعلية بين الدبلوماسية الرسمية و افراد الجالية المغربية في المهجر او بسبب تلك الصور القاتمة التي اصبح يرسمها مغاربة المهجر على بلدهم  المغرب نتيجة ما يتواصلون به و ما يتابعونه علي صفحات التواصل الاجتماعي من اخبار الياس و الخوف و العدمية.

أنتهى اللقاء في جو حميمي خلف ارتساما جيدا لدى الحضور وعلى أمل اللقاء في القريب العاجل وتنظيم ورشات حول مشاريع تنموية تخدم الجالية المغربية المقيمة بالجهة الشمالية الشرقية وتخدم الوطن الأم كما جاء على لسان ممثل طلبة المغاربة بالمدارس العليا بنانسي.

محمد البزيوي