
دار الجلابة البزيوية معلمة شامخة في مدخل بزو تزين المدار الرئيسي للبلدة بفضل هندستها المعمارية التي تجمع بين فنية الأصالة و إبداعات المعاصرة .
رأت هذه المعلمة النور قبل حوالي اربع. سنوات تتكون من طابقين بها مكتبين و قاعتين للاجتماعات و 18 ورشة وقاعة للغزل وأخرى لبيع المواد الأولية و أخرى للخياطة أضافة الى قاعة العرض و مقصف و المرافق الصحية .
لقد استبشر الحرفيون خيرا في افتتاح هذا الصرح متمنين الرفع من مستوى صناعتهم النسيج البزيوي و الدفع به الى ارفع المستويات . خصوصا بعد توزيع 16ورشة على الصانعات .
لكن الى اليوم لازالت هذه البناية جسدا بلا روح حيث أن الورشات دائمة الاغلاق و الجمعية المكلفة مجمدة حيث لا تقوم حتى بأبسط الأنشطة كالصيانة تاركة المجال للغبار ليكسو الأرضية و الجدران . أن التعاونيات المستفيدة من الورشات لا يؤدون السومة الكرائية رغم رمزيتها و يستمرون في الاغلاق رغم وجود 6 تعاونيات غير مستفيدة . بل محرومة حتى من المرافق المشتركة كقاعة العرض
.إضافة إلى ما سبق أن عدم احترام وقت محدد و منتظم لفتح المجمع و المداومة تعطي انطباعا سيئا على المجمع خصوصاً الاعتماد على حارس وحيد يشتغل 7/7 و 24/24 .
أن هذا الوضع أدي الى ظواهر سلبية كظهور الوساطة العشوائية كبديل للدور الذي كان يلعبه الدلال المحترف . و بالتالي فسح المجال لانتشار التدليس في التسويق . و بالتالي المس بسمعة موروت تمتد جدوره في عمق التاريخ .
استنادا إلى ما سبق حان الوقت لتدخل المسؤولين بشراكة مع جميع المتدخلين لتقييم المرحلة و وضع القوانين و البرامج الواقعية لتجاوز هذا الوضع .
ملاحظة
***
يمكن ان يكون من الحرفيين من له المصلحة في بقاء الوضع على ما هو عليه .