انطلقت، يوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، بساحة الأمير مولاي عبد الله بمدينة تيزنيت، فعاليات الأسواق المتنقلة لمنتوجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في تظاهرة اقتصادية واجتماعية نوعية تهدف إلى دعم الاقتصاد التضامني المحلي والجهوي، وتعزيز روح المبادرة والتعاون بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع الحيوي.
وتنظم هذه التظاهرة من طرف جهة سوس ماسة، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني (كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني)، وولاية جهة سوس ماسة، وبتعاون مع عمالة إقليم تيزنيت، والمجلس الجماعي لتيزنيت، والمجلس الإقليمي لتيزنيت، وغرفة الفلاحة لجهة سوس ماسة.
وشهد حفل الافتتاح الرسمي حضورا لامعا ضم عددا من الشخصيات الوازنة، من بينهم رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، ونائب رئيس جهة سوس ماسة، ونائب المجلس الإقليمي لتيزنيت، وباشا مدينة تيزنيت، ورئيس جماعة تيزنيت والنائب البرلماني عن الإقليم السيد عبد الله غازي، إلى جانب طيف من المنتخبين وممثلي التعاونيات والفاعلين الاقتصاديين.
استهل الحفل بفقرات فنية تراثية استقبل بها الوفد الرسمي، قبل أن يتم قص الشريط الرمزي إيذانا بانطلاق هذه التظاهرة. تلت ذلك جولة للوفد الزائر في أروقة المعرض التي ضمت منتوجات متنوعة من مختلف أقاليم وعمالات الجهة، ثم جرى عزف النشيد الوطني، لتبدأ بعدها الكلمات الرسمية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد عبد الله غازي، رئيس جماعة تيزنيت والنائب البرلماني عن الإقليم، على الأهمية البالغة لهذه المبادرة في دعم التعاونيات والمقاولات الاجتماعية، باعتبارها رافعة حقيقية للتنمية المحلية وتعزيز التشغيل، لا سيما في صفوف الشباب والنساء. كما نوه بالمجهودات الجماعية التي أسهمت في إنجاح هذا الموعد التنموي.
من جهته، شدد السيد حسن مرزوقي، نائب رئيس جهة سوس ماسة، على البعد الاستراتيجي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ضمن مخطط التنمية الجهوية، مؤكدا أن الجهة تلتزم بمواكبة هذا القطاع ودعمه ليلعب دوره المنشود في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة للجميع.
وشملت فقرات الحفل عرض شريط وثائقي سلط الضوء على أبرز الإنجازات والمبادرات الرائدة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة سوس ماسة. كما تم خلاله تكريم عامل إقليم تيزنيت ورئيس جماعة تيزنيت، اعترافا وتقديرا للجهود التي يبذلانها في دعم وتشجيع هذه الدينامية التنموية الواعدة.
وستمتد فعاليات هذا السوق المتنقل، الذي يشارك فيه أزيد من 60 عارضة وعارضا يمثلون مختلف أقاليم وعمالات الجهة، إضافة إلى تعاونيات قادمة من جهات أخرى، حتى 26 أكتوبر 2025، مما يضفي بعدا وطنيا على التظاهرة، ويفتح آفاقا لتبادل التجارب والخبرات في مجال التسويق التضامني.
تمثل هذه الأسواق المتنقلة فرصة ثمينة للزوار لاكتشاف منتوجات محلية متميزة تتنوع بين الحرف اليدوية الأصيلة، والمنتوجات الطبيعية، والصناعات الغذائية التقليدية. كما تعد منصة مثالية للتشبيك بين التعاونيات والمقاولات الاجتماعية، وتعزيز أواصر التعاون بينها لتحقيق استدامة أكبر لأنشطتها.
وتطمح هذه المبادرة، في عمقها، إلى تعزيز دينامية التنمية المحلية، وتحفيز روح المبادرة والمقاولة، خاصة في أوساط النساء والشباب، سعيا إلى خلق فرص شمل جديدة والإقلاع الاقتصادي المنشود، في إطار من قيم التضامن والتكامل المجتمعي.