FR AR
شارك على :

الجزائر تصر على العداء و المغرب يترفع عن الصراعات

 

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية  الأمس عن قرار الجزائر في قطع كل العلاقات مع المغرب و أمهلت السفير المغربي 24 ساعة بأن يرحل هو و فريقه من الجزائر ، 
و هو قرار غير صادم لنا نحن المغاربة لأننا ندرك سياسة العسكر الديكتاتورية و ندرك تماما مدى عداء جنرالات العسكر للمغرب .
و بكل أسف عبر تاريخ حكم الجنرالات تخيب أفق تطلعات الشعبين معا المغربي و الجزائري نحو وحدة تعاون و تضامن بين البلدين  ، و يشهد هذا التاريخ أن المغرب كلما مد يده للتعاون يقابل بالجحود الجزائري ، و لعل المحطة التاريخية الأخيرة مع الخطاب الملكي 31 يوليوز بمناسبة عيد العرش المجيد  الذي دعا فيه ملك المغرب الجزائر إلى طوي الصفحات و العمل على تقوية اقتصاد البلدين بالتعاون و التضامن من أجل اتحاد مغاربي  فقال الملك بالحرف الواحد قوة الجزائر بالمغرب و قوة المغرب بالجزائر، فهما يشكلان جسدا واحدا لأنهما أكثر من جارين، فعلاقتهما يربطها تاريخ طويل تاريخ كفاح مشترك ....
لكن للأسف خونة المغرب لأن معظم  الجنرالات الذين حكموا الجزائر أصولهم مغربية يقفون دائما في وجه أي اتحاد مغاربي بين الجزائر و المغرب في المقابل يدعمون البوليزاريو لإقامة دولة وهمية بالصحراء المغربية .
للأسف الجزائر فوتت على نفسها فرصة تاريخية لأنها لو تفاعلت مع الخطاب الملكي كانت الجزائر ستتغير و ستتغلب على مجموعة من المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية ، لأن المغرب سيسعد بتفاعله و سيعمل باستراتيجية فعالة لترسيخ علاقة التعاون و التضامن بالنهوض الاقتصادي للبلدين فقط كان عليها أن لا تحشر نفسها في مشكل الصحراء و تبتعد عن دعم البوليزاريو.

بقلم زكية بوقديد / تطوان

Partager sur :