أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن "الخطر الإرهابي في فرنسا لا يزال مرتفعًا مع وجود تهديد من الداخل".
وقال ماكرون -في تصريحات من بروكسل عقب انتهاء واقعة احتجاز الرهائن في جنوب فرنسا وتصفية منفذها - إن فرنسا "تواجه خطرًا داخليًا في ظل وجود أشخاص يمثلون تهديدًا إرهابيًا في البلاد، ويمكن التأثير عليهم من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش " الإرهابي ، أو من مجموعات إرهابية أخرى".
وأكد إيمانويل ماكرون أن الوضع "تغير، نظرًا لأن فرنسا لم تعد تواجه هجمات على أرضها يتم التخطيط لها من سوريا و العراق"، مضيفا أن الحكومة، "تواصل تعبئة كافة الإمكانات لمواجهة الخطر الإرهابي، وتعقد اجتماعًا أسبوعيًا لمجلس الأمن والدفاع القومي، وذكر بمشروع القانون الذي مررته الحكومة مؤخرًا لتشديد إجراءات المراقبة والمتابعة والتأمين.
و أكدت السلطات الفرنسية أن الأحداث الإرهابية التي وقعت اليوم جنوب فرنسا، هي عبارة عن ثلاث هجمات متفرقة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة.
وأوضحت السلطات الفرنسية، أن المعتدي يدعى رضوان لاكديم (25 عاما) وهو مسجل على قائمة التطرف لدى الأجهزة الأمنية، فضلا عن تورطه في جرائم حق عام.
وأضافت أن قوات الدرك "تدخلت بعد ذلك وأخرجت مجموعة من الرهائن، ثم قام مقدم بقوات الدرك بتبديل نفسه بالرهينة الذي كان لا يزال يحتجزها المهاجم".
وأشارت إلى أن "الضابط الذي حل محل الرهينة تعرض لإصابة بالغة، وترك هاتفه المحمول مفتوحا، ثم تدخلت القوات الخاصة بعد سماع دوي أعيرة نارية"، فيما أشاد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب بالعمل الذي قام به ضابط الدرك، واصفا تطوعه ليكون "بديلا للرهينة بأنه ليس بغريب عن قوات الأمن الملتزمة بحماية الفرنسيين".
وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن تصفيه منفذ الهجوم خلال عملية مداهمة لتحرير الرهائن.