أكد وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل, اليوم الجمعة, أنه فيما يخص المتاجرة بالمخدرات "نعلم من يفعل ماذا", مشيرا إلى أن الجزائري ليس بمنتج للمخدرات.
و في حوار خص به راديو فرنسا الدولية بث انطلاقا من أديس أبابا و ملتقط بباريس, أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية في رده على سؤال حول "انقطاع" الحوار بين الجزائر و المغرب في مجال مكافحة المتاجرة بالمخدرات, أن الحوار بين البلدين "يندرج في إطار الإرادة السياسية لكلا الطرفين", مؤكدا أن الجزائر "ليست ببلد منتج للحشيش أو المخدرات أو شيء آخر من هذا القبيل".
و قال مساهل "نحن نعمل على أن يحاول كل واحد بالوسائل التي يتوفر عليها محاربة هذه الظاهرة من اجل استقرار المنطقة.
وعلى كل واحد أن يبذل جهده دون أن تكون هناك جدالات كبيرة و نحن نعلم من يفعل ماذا و من خلف هذه الأمور و الجميع يعرف ذلك", مشيرا إلى تقارير الأمم المتحدة التي "جد واضحة حول عمليات التهريب في العالم".
و أكد وزير الشؤون الخارجية أن هذه الظاهرة عالمية يجب التكفل بها في إطار منظمة الأمم المتحدة قصد "التصدي لهذا النوع من الآفات".
و ذكر مساهل في ذات السياق بأنه أثناء ندوة الجزائر العاصمة للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب الذي ترأسته مناصفة الجزائر و كندا, تم التأكيد على وجود علاقة بين الجريمة المنظمة و محاربة الإرهاب.
"على الماليين تنفيذ اتفاق الجزائر "
كما صرح وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل, اليوم الجمعة أنه يتعين على الماليين تبني مسار تنفيذ اتفاق الجزائر ي مبرزا أن الجزائر قد بذلت جهودا "كبيرة" في هذا المسار.
و أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية في حديث خص به راديو فرنسا الدولية الملتقطة بباريس قائلا "بذلنا الكثير في المسار الذي افضى إلى اتفاقات الجزائر. نحن نعتقد و سنتتمر في ذلك مثلما هو الشأن بالنسبة لليبيا, أن المشكل يخص قبل كل شيء الماليين أي كل الأطراف الموقعة, و يجب على الماليين تبني مسار تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها", مشيرا الى أن الماليين "يستطيعون ذلك".
و في تصريح أدلى به على هامش اجتماع وزراء الاتحاد الافريقية بأديس ابابا, أعرب السيد مساهل عن "قناعته" أنه في حال تكفل "حقيقي" بالمسار "دون تدخل" سنكون بذلك قد قطعنا أشواطا كبيرة نحو عودة السلم و الاستقرار و الحفاظ على وحدة و سيادة هذا البلد المجاور الذي نتشارك معه الكثير من الأمور".
و أضاف الوزير يقول "إذا كانت هناك ارادة مشتركة للمضي بالأمور قدما, فليكن ذلك, و نحن نعمل على تحقيق ذلك", مؤكدا أن كل ما من شأنه تقريب وجهات النظر فهو "مرحب به".
و استرسل رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا "يواجه مالي اليوم عدة تحديات أمنية و تنموية. هناك استحقاقات وطنية. اعتقد أنه ان كان هناك اشخاص يسعون إلى لم الشمل فهذا امر جيد لمالي".
و ردا على سؤال حول الارهاب المالي اياد أغ غالي, اكد وزير الشؤون الخارجية أن هذا الأخير قد وضع في "القائمة السوداء" من طرف الأمم المتحدة و أن الجزائر التي تنفذ قرارات المنظمة الأممية تحارب هؤلاء الأشخاص, مضيفا أن اياد أغ غالي هو حليف الارهابي بلمخطار و للأخرين حين تم اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين بمنطقة غاو.
و في السياق ذاته أشار الوزير أنه "هناك الكثير من الأمور تقال حول اياد و حول المصالح التي تربطها علاقات به".