قام وزير العدل بإفتتاح أشغال الملتقى الدولي المنظم من قبل المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان والأمم المتحدة ، يوم الأربعاء 20 يوليوز 2022 ،
وقد استهل السيد الوزير مداخلته بالترحيب بالضيوف من المؤسسات والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية والخبراء وجميع الفاعلين الذين حضروا من أجل إحياء الذكرى الخامسة لوضع خطة عمل فاس المنبثقة عن منتدى فاس المنظمة في أبريل 2015.
وذكر السيد الوزير بأن منع التحريض على العنف له جذور راسخة في المعايير الدولية لحقوق الانسان، سواء تعلق الامر باتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية والمعاقبة عليها عام 1948 والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري لسنة 1969,والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966.
وأوضح السيد الوزير على أن تجمع خطة عمل فاس بشأن حظر الدعوة الى الكراهية القومية أو العرقية أو الدينية التي تشكل تحريض على التمييز او العداوة أو العنف هو تعبير عن مدى أهمية هذا الملتقى الدولي النوعي، لأنه يعالج موضوعا مهما يستهدف مجتمعات محلية أو أفراد على أساس هويتهم، ما يسفر عنه ارتكاب جرائم وحشية (كجرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الانسانية)، وهو الأمر الذي اهتمت به المملكة المغربية وتتابعه باهتمام كبير، وتعمل على تفعيل نتائجه لمواصلة خطة عمل فاس وكل الأعمال الدولية المماثلة لمكافحة خطاب الكراهية والتمييز والعنف ونشر خطاب التسامح والتعدد والتنوع والاعتدال ،الذي ما زال يحتاج إلى جهود كل الفاعلين ومزيد من التعاون الدولي وتعزيز آليات الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.