اليوم الخميس، توافد أعضاء الحكومة برئاسة رئيسها عزيز أخنوش، وشخصيات عسكرية ومدنية وحزبية، على ضريح محمد الخامس بالرباط للترحم على أبي الأمة في ذكرى وفاته؛ وهي مناسبة جرى فيها استحضار التضحيات والأدوار التي قام بها الملك الراحل في تحرير البلاد وتأسيس اللبنات الأولى لتاريخ المملكة الحديث.
وقال نزار بركة، وزير التجهيز والماء الأمين العام لحزب الاستقلال، إن الزيارة تمثل مناسبة للترحم على ملك “ناضل من أجل الاستقلال ونيل الحرية بالنسبة لبلادنا، وضحى كثيرا لمصلحة الوطن”.
وأضاف بركة، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن الراحل محمد الخامس قاد معركة “التأسيس ما بعد الاستقلال، واليوم يواكب الملك محمد السادس حفظه الله من أجل العمل على تحسين وتطوير هذا البلد، والعمل على جعل المواطنين يستفيدون من خيراته، ويستفيدون من الخدمات الصحية والتعليمية الضرورية من أجل النهوض والارتقاء الاجتماعي”.
من جهته، قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الزيارة تمثل قيمة أساسية هي “قيمة الوفاء لرجل ضحى من أجل شعبه، وتنازل عن الوضعية التي كانت مريحة وقتها بالنسبة له ولعائلته، واختار المنفى”.
وأضاف لشكر، في تصريح لاحدى الجرائد الالكترونية المغربية، أن الراحل محمد الخامس جسد بنضاله “قيمة وحدة الشعب والملك، وأسس لثورة الملك والشعب وأطلقها”، معتبرا أن حضور قيادة الاتحاد تأتي لـ”التأكيد على عرفاننا بالجميل لهذا الرجل الشهم، الذي حرر الوطن وساهم في البداية في بناء دولة الاستقلال مؤسساتيا ومجتمعيا”.
وزاد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية موضحا: “كانت فترته قصيرة، وبداية المرض بعد فترة الاستقلال؛ لكنه خلف لنا في إطار الاستمرارية المغفور له الحسن الثاني الذي خلف لنا بعده معركة الوحدة ومعركة التحرير”.
وتابع المتحدث ذاته أن المغرب يعيش مع خلف الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، الملك محمد السادس، “الاستمرارية في الحفاظ والذود عن الوطن وضمان أمنه واستقراره وسلامته، وكذا ضمان رفاهية شعبه من خلال المشاريع والأوراش الإصلاحية الكبرى التي يطلقها”.
بدوره، قال عبد الصمد عرشان، الأمين العام للحركة الديمقراطية الاجتماعية: “نخلد اليوم ذكرى وفاة ملك عظيم ومحرر البلاد، ضحى بعرشه من أجل الوطن والشعب”، مؤكدا أن هذه مناسبة “نأتي فيها للترحم عليه حتى لا ننسى التضحيات التي قدمها للوطن”.
وشدد عرشان على أن الملكية لها “دور كبير في البلاد والحفاظ على وحدته”، معبرا عن أمل الاستمرار على هذا النهج موحدين خلف “ملكية توحد جميع أطياف المملكة ونحن محظوظون بملكية من هذا النوع”.
يذكر أن بطل التحرير المغفور له محمد الخامس كان قد أسلم الروح إلى بارئها في العاشر من رمضان من سنة 1380 هجرية (الموافق لـ26 فبراير 1961)، بعد سنوات قليلة من تخليص الوطن من ربقة الاستعمار.