اليوم بمدينة الرباط، في جو جنائزي رمضاني، جرى، تشييع جنازة الصحافي المغربي رضا دليل، الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي عن عمر يناهز 45 سنة؛ وذلك بعد صراع طويل مع المرض لم يمهله لإكمال مسيرته المهنية والأدبية، حيث كان الراحل يشغل مدير نشر المجموعة الإعلامية "تيل كيل"، موازاة مع اهتمامه بالكتابة الأدبية.
وحضر مراسيم الدفن، التي تمت بمقبرة الشهداء، ثُلة من الإعلاميين المغاربة، إلى جانب قيادات سياسية وحزبية، فضلا عن أفراد أسرته الصغيرة ورفاقه وأعضاء المجموعة الإعلامية التي كان يدير نشرها قيد حياته، حيث استحضروا جميعا مناقب الفقيد و”مهنيته ومساهمته في ضمان سمعة الصحافة الوطنية”.
وفي هذا الصدد، قال أحمد مدياني، رئيس تحرير “تيل كيل عربي”: “إننا اليوم في وداع الزميل رضا الذي كان يشغل مدير نشر المجموعة الإعلامية، حيث فقدناه بعد مرض عضال ألم به لفترة من الزمن، وكنا قد أكدنا تحسن حالته الصحية، قبل أن تعود للأسف إلى الوضعية الحرجة”.
وأضاف مدياني، في تصريح لإحدى الجرائد الالكترونية المغربية، أن “المغاربة تعرفوا على الراحل عبر افتتاحياته بمجلة “تيل كيل” وعن طريق الملفات والتحقيقات الصحافية التي كان ينجزها والتي كان كانت دائما نصيرة ووفية للمهنية والمصداقية والاستقلالية”.
وأوضح المتحدث ذاته أن “رضا كان من أشد المصرين على ضرورة بقاء المهنية في ملكية من يمارسها وفي ملكية المواطن المغربي في تشبثها بأداء رسالتها النبيلة؛ وبالتالي ففقدانه يعد خسارة للمؤسسة التي كان يشتغل بها وللساحة الإعلامية ككل”.
وسجل مدياني وجود “إيمان داخل المؤسسة بضرورة الاستمرارية في الخط التحريري نفسه الذي ساهم رضا بشكل كبير في بنائه عن طريق مجموعة من الخطوات والقواعد”، لافتا إلى أن “أحسن تعزية للفقيد ستكون من خلال الوفاء لكل ما كان يؤمن به فيما يتعلق بالمهنة”.
ونعت سفارات دول بالمغرب وفاة الراحل، حيث قالت السفارة الأمريكية بالمملكة: “ننعي بخالص الحزن فقدان صديق عظيم ومهني صادق. تلقينا ببالغ الأسى خبر وفاة الصحافي الكبير والمحرر والكاتب المرموق رضا دليل. تعازينا الحارة لأسرته وزملائه”.
من جهتها، نعت السفارة الفرنسية بالمغرب عبر منصة “إكس” وفاة الفقيد، حيث كتبت: “نشعر بحزن عميق لوفاة رضا دليل. تعازينا الحارة لعائلته وأحبائه ولفريق “تيل كيل” بأكمله”.
بدورها، أكدت سفارة أستراليا بالمغرب أن وفاة الصحافي المغربي رضا دليل “تظل خسارة للإعلام المغربي”.
أما النقابة الوطنية للصحافة المغربية، فلم تتوانَ هي الأخرى في نعي الراحل، حيث أكدت أنه “ظل مثالا للنزاهة والمهنية واحترام أخلاقيات الصحافة والدفاع عن المغرب، وكان كذلك حريصا على تعاضد الجسم الإعلامي وعلى الحفاظ على نبل المهنية وأخلاقها”، مسجلة أن دليل “خلّف إرثا مهنيا وأخلاقيا يصعب تعويضه”.