Partager sur :

ما بين " الغنوشي و المقري و الاخوان في المغرب "....  بقلم/عمر علاوي

تصريحات و رسائل من زعماء " الإخوان " في تونس و الجزائر و ردود أفعال ممن على توجهاتهم و مداهبهم بالمغرب ليست بريئة في قراءتها.  ان يقصي الغنوشي ضمن فكرة بناء الأتحاد المغاري المملكة المغربية، ثم يسايره زعيم جبهة الانتقاد في الجزائر فكرته و يزايد عليه باستدعاء موريتانيا ففي الأمر رسالة تلقى بعض اعضاء" العدالة و التنمية " معناها هنا فتوجهوا نحو الاستقالات بغرض " التازيم" و إعادة ترجمة الرسائل نحو الداخل . لتضح الرؤية اكثر، وجب العودة للخلف ولو قليلا.  بعد المصالحة الخليجية و ضرورة إصلاح اعطاب السنوات الأخيرة، كان لزاما تبدأ الأمور من منطلقاتها.  منطلق السؤال حول علاقة مصر( مهد الإخوان ) و تركيا و قطر ،تركيا الحالمة و قطر الداعمة بالإعلام و المال ؛ فكان اللقاء في حضرة أمير الكويت قبل أيام قليلة.  ماهي القضايا ألتي تمت مناقشتها بين مصر و قطر- و من خلالها تركيا- في لقاء الكويت؟. هل كانت ضمن اللقاء نقطة التخلي عن فكرة " العالمية " و اختصارها في البعد القطري و الإقليمي متى سمحت بذلك الظروف؟. 
فكرة حاول الغنوشي في تونس التقاطها واستغلالها  من أجل ثلاثة نقط بالغية الأهمية السياسبة لحزبه و حركته: أولها تدبير أزمة مؤسساتية داخلية في صراع الثلاثي الحاكم هناك- الرئاسة، الحكومة و البرلمان- و ما نتج عنها من انقسام مجتمعي كانت اكبر تجلياته المسيراتان المختلفتين في عاصمة تونس الخضراء.  ثانيها هو غياب تونس أو تغيبها عن الحوار الليبي و ما رشح من ضغط الجزائر عليها حتى لا تحضر اللقاءات ألتي كانت تحت رعاية المغرب  ثالثها، الخوف من تخلي قطر و تركيا عن مخطط الغنوشي و حركته و إفساح المجال للهيمنة المغربية دبلوماسيا و اقتصاديا على شمال إفريقيا. 
قراءة التقطها كذلك  ما تبقى من زعماء " جبهة الانتقاد " في الجزائر الذين استشعروا بدورهم ثلاثة حقائق: أولها، استيعابهم حقيقة قوة و حضور العسكر في الجزائر و الذي قمع كل توجهاتهم و قزمها إلى حدود الاقتناع بأنه لن تكون لهم كائنة دون رضا الجيش ومن تم وجب التماهي مع خياراته.  ثانيا، استشعارهم بدور المغرب في الأزمة الليبية و في المنطقة دفع بهم نحو دعم الغنوشي في توجه بناء " إتحاد يضم تونس و الجزائر و ليبيا " مع المزايدة ب ضم موريتانيا.  ثالتا " إخوان الجزائر " يريدون المزايدة على الغنوشي كي تبقى تونس اصغر و المزايدة على قطر و تركيا لإعادة خلق التوازن ضد الإمارات و من خلالها المغرب.  
"الاخوة " في العدالة و التنمية لهم قراءتهم.  هي قراءة انتخابية و مصلحية ضيقة.  يشتغلون على إستغلال الخطاب المغاربي للتيارات التي يتقاسمون معها الإيديولوجية و الأجندات لإرسال رسائل داخلية و محلية فقط غايتها التذكير بوجودهم و الحفاض على مكتسبات وفرت لهم و لمدة 10 سنوات او أكثر  امتيازات تدبير الأزمات الإجتماعية و الثقافية الوطنية إرضاءا لأمراض شخصية و أيديولوجية و قومية.  
السؤال: اين هو الوطن و المواطن من كل ذلك؟
اعتذر على الاختصار رغم طول المقال....

Partager sur :