اتفقت كل من الجزائر وليبيا وتونس على عقد اجتماعات كل 3 أشهر، يكون الأول في تونس بعد شهر رمضان، في استثناء للمغرب وموريتانيا، فيما يبدو أنه توجه لخلق تكتل مغاربي بعيدا عن الاتحاد المغاربي الذي تجمدت أنشطته ودوره منذ فترة. ووفق المعلن، يهدف الاتفاق إلى تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة التي تشترك في الحدود.
تساؤلات عدة تطرحها الخطوة، خاصة فيما يتعلق بما يمكن أن يترتب عليها، من زيادة التوترات في المنطقة المغاربية، وكذلك ما قد ينعكس على العلاقات الأمنية والدبلوماسية بين دول المنطقة
الخبير السياسي المغربي، علي السرحاني، “نجاح قيام أي تكتل باستثناء المغرب، نظرا للدور الذي يمثله في المنطقة وعلاقته بالأطراف الدولية"
وأضاف أن “الأوضاع في ليبيا غير مستقرة، وليست هناك سلطة واحدة بالفعل، في ظل الوضع الذي تعانيه تونس، وعدم انخراط موريتانيا في الاجتماعات المقبلة نظرا لما يمثله المغرب بالنسبة لها من عمق استراتيجي”.
وتابع أن “التوتر في المنطقة موجود منذ فترة طويلة بين المغرب والجزائر، ويستمر في شبه حالة البرود”.
وأشار إلى أن “العلاقات الاقتصادية الموجودة هي بين المغرب وموريتانيا، فيما تعيش العلاقات مع تونس حالة جمود وبرود، ما يعني عدم تأثر أي جوانب اقتصادية”.
ويرى الخبير أن “العلاقات بين المغرب وتونس شبه مقطوعة في الوقت الراهن، فيما تستمر العلاقات مع موريتانيا على مستويات هامة، بينما يحتفظ المغرب بعلاقات متوازنة مع الأطراف الليبية”.
وواصل: “على المدى الطويل، سنرى ما يمكن أن يُفضي إليه التكتل، في الوقت الذي تحافظ فيه المغرب على علاقاتها مع الأطراف الدولية الهامة والفاعلة _ يقول لسبوتنيك