Partager sur :

منع عناصر من الانفصاليين من عقد لقاء داخل المقر المركزي ببلدية ليريدا باسبانيا

لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نختزل عمل البعثات القنصلية في الخارج مجرد منظومة إدارية تسهر على شؤون الجالية ومصالحها فحسب، بل هي أبعد عن ذلك بكثير وأسمى من إحتوائها في إنجاز جوازات السفر والمصادقة على بعض الوثائق الإدارية للمهاجرين المغاربة.

مناسبة هذا الحديث تجرنا إلى محاولة يائسة لعقد لقاء سياسي داخل مقر بلدية "ليريدا" وما لها من رمزية سياسية أيضا ضد وحدتنا الترابية وملف الصحراء المغربية، حيث علمت احدى الجرائد الالكترونية المغربية، من مصادر جيدة الإطلاع أن اللقاء الذي كان مرتقبا خلال اليومين الماضيين تم إحباطه من طرف الديبلوماسية المغربية وتحديدا بعد التدخل الناجح والوازن للسيدة القنصل العام "إكرام شاهين " بجهة طاراغونا _ ليريدا _ آراغون والتي تقوم بدور متميز وفعال يتوافق وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها سواء تجاه أبناء الجالية المغربية أو تجاه وطنها والدود عن رموزه ومقدساته.

وحيث أن هذه المواقف الوطنية التي يقف وراءها شرفاء وأبطال غالبا ما يعملون في الظل لإعتبارات عديدة ، كان لا بد لنا اليوم أن ننوه بهذا العمل الديبلوماسي الرائع الذي أثار حفيظة الإنفصاليين وزحزح نفسيتهم المهزومة أصلا بعدما كانوا قد نسقوا في الخفاء لعقد اللقاء ، غير أن الرياح أتت بما لا تشتهيه مراكبهم التائهة وهم في غفلة من الإنتصارات الديبلوماسية المتتالية التي حققتها بلادنا على كل الأصعدة.

إن قضيتنا الوطنية خط أحمر لا تنحني أمام العواصف والرياح الهوجاء ولا تخضع للمزايدات أيا كانت وبغض النظر عن إنتماء المدافعين عنها (رسمية أو موازية )، فالكل من موقعه مجند وما عدا ذلك فهو وهم وسراب لن يزيدنا سوى إصرارا على مواصلة النضال حتى آخر رمق لأن قضيتنا عادلة ولا تحتمل الشك في كل لحظة وزمان.

 

Partager sur :