Partager sur :

رد على بلاغ الديوان الملكي من طرف البيجيدي

في أول رد رسمي من حزب العدالة والتنمية على بلاغ الديوان الملكي الذي رفض الابتزاز والاستغلال الانتخابي للقضية الفلسطينية، نفت الأمانة العامة للحزب الذي يقوده عبد الإله بنكيران أي تدخل في الاختصاصات الدستورية للملك وأدواره الإستراتيجية، وأي مغالطات أو مزايدات سياسوية أو أي ابتزاز.

واعتبرت قيادة حزب “البيجيدي”، ضمن بلاغ عقب اجتماعها أمس الثلاثاء، أن انتقاد تصريحات وزير الخارجية ناصر بوريطة جاء باعتباره عضوا في الحكومة، يخضع كباقي زملائه في الحكومة للنقد والمراقبة على أساس البرنامج الحكومي.

وأورد الحزب في البداية أنه “تلقى بكل ما يليق من تقدير البلاغ الصادر من الديوان الملكي، باعتبار مكانة جلالة الملك حفظه الله وانطلاقا مما يكنه لجلالته من توقير واحترام”، مبرزا أنه “لا يجد أي حرج في تقبل ما يصدر عن جلالته من الملاحظات والتنبيهات، انطلاقا من المعطيات المتوفرة لديه، وباعتباره رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها”.

ونفت الأمانة العامة ذاتها “نفيا مطلقا كل ما يمكن أن يفهم من بلاغها المذكور أنه تدخل في الاختصاصات الدستورية لجلالة الملك وأدواره الإستراتيجية، التي ما فتئ الحزب يعبر عن تقديره العالي لها، وتثمينه ودعمه الدائمين لما يبذله جلالته من مجهودات داخليا وخارجيا للدفاع عن المصالح العليا للوطن وتثبيت وحدته الترابية وسيادته الوطنية”.

ووفق المصدر عينه فإن “ممارسات الحزب ومواقفه وبلاغاته مقيدة بما يخوله الدستور لأي حزب سياسي من كون الأحزاب تؤسس وتُمارس أنشطتها بحرية في نطاق احترام الدستور والقانون، وفي إطار حرية الرأي والتعبير المكفولة بكل أشكالها بمقتضى الدستور، ومن منطلق القيام بالواجب الحزبي والوطني في احترام تام للمؤسسات الدستورية ومراعاة للمصالح الوطنية العليا”. كما نفى الحزب نفيا قاطعا “علاقة ذلك بأي أجندة حزبية داخلية أو انتخابية ولا بأي مغالطات أو مزايدات سياسوية أو أي ابتزاز”.

وتابع “الحزب الإسلامي” بأن بلاغه الأخير “لا يخرج عن مواقفه الثابتة والمتواترة في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ورفض التطبيع، وهو ما يعبر عنه باستمرار في كل مناسبة عبر مؤسساته وهيئاته، وفي إطار الإجماع الوطني”، مضيفا أنه “بلاغ يأتي في سياق تفاعل الحزب المباشر مع تصريحات وزير الشؤون الخارجية، باعتباره عضوا في الحكومة، يخضع كباقي زملائه في الحكومة للنقد والمراقبة على أساس البرنامج الحكومي، الذي يتضمن الخطوط الرئيسية للعمل الحكومي”.

ولم يفت “حزب المصباح” استنكار ما سماها “الحملة التي انخرطت فيها مجموعة من المواقع والأقلام”، بما يشمل “بعض ضيوف قنوات القطب العمومي، التي أطلقت العنان لتفسيراتها وتأويلاتها في استغلال مقيت لبلاغ الديوان الملكي، وفي مخالفة صريحة للقانون ولأخلاقيات العمل الصحافي النبيل، بهدف الإساءة لحزب سياسي وطني يشهد له تاريخه السياسي بمواقفه الوطنية الشامخة…”.

 

Partager sur :