Partager sur :

شباب الصحراء بالمنتدى الاجتماعي العالمي لعام 2024 في النيبال

بالعاصمة النيبالية كاتماندو أسدل الستار على فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي، المقام ما بين 15 و19 من فبراير الجاري، بمشاركة مغربية وازنة ممثلة في فعاليات المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية بمختلف مشاربهم؛ وفي مقدمتها اتحاد الطلبة بالأقاليم الجنوبية.

وقد دشن المشاركون المنتدى بالمسيرة التضامنية التي كانت مناسبة عبّر خلالها الآلاف من المشاركين عن مواقفهم حيال عدد من القضايا الكونية التي تشغل بالهم، والمرتبطة أساسا بمواضيع تهم البيئة والمتغيرات المناخية، وقضايا حقوق الإنسان، والتنمية والشباب، وغيرها من المواضيع ذات الراهنية.

وعرف المنتدى الاجتماعي العالمي مشاركة مجموعة من فعاليات المجتمع المدني من مختلف دول العالم، كما عرف تنظيم سلسلة من اللقاءات والندوات والورشات. وكانت قضية الوحدة الترابية للمملكة “حاضرة بقوة” ضمن أجندة مواضيع المنتدى الاجتماعي العالمي.

وخلال اليوم الثاني من المنتدى، تمكنت منظمات المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية المغربية من تعميق التبادلات المثمرة وتكوين روابط تعاون مع مجموعة متنوعة من منظمات المجتمع المدني الآسيوي والدولي، مما يرفع قيم الشمولية والتضامن والعدالة الاجتماعية التي تعتبر أسسا للمنتدى الاجتماعي العالمي؛ ولكن بالأخص دفاعاً عن مصالح الوحدة الوطنية للمملكة المغربية.

وداخل أجنحة المعارض، قدم ممثلو جمعية الشباب الرائد بالداخلة والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بمدينة العيون معروضات حقيقية للتنوع الثقافي والابتكار الاجتماعي؛ مما يشجع على استكشاف للمغرب وتقدمه، بشكل خاص على مستوى المناطق الجنوبية.

وقالت فاطمة الزهراء الورجاني، مستشارة في منظمة الشباب الرائد، إن “الأخيرة منظمة مغربية، تهدف من خلال مشاركتها في هذا المنتدى إلى إبراز قوة المغرب الثقافية، وخاصة مدينة الداخلة”.

 

وأوردت الورجاني، ضمن تصريح لإحدى الجرائد الالكترونية المعربية، أن “مشاركتنا المتميزة في المنتدى نالت إعجاب الجهة المنظمة المنتدى الاجتماعي العالمي، وكذا الزوار، وهذا بحد ذاته هو المبتغى”.

من جانبه، قال ليمام بوسيف، رئيس منظمة الشباب الرائد، إن “المشاركين حملوا هم التعريف بوطنهم، وثقافة أقاليمه الجنوبية”، مؤكدا أن “حلول الوفد المغربي في النيبال لقي الإعجاب الكبير”.

وتميز حفل ختام المنتدى الاجتماعي العالمي لعام 2024 في النيبال بلحظة رسمية، توجت بتوقيع اتفاقيات تعاون بين جمعيات المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية، المتمثلة في “منظمة الشباب الرائد” بمدينة الداخلة واتحاد طلبة الأقاليم الجنوبية، مع 13 جمعية عالمية، آسيوية وفلسطينية.

وتكتسي هذه الاتفاقيات أهمية حيوية في سياق التعاون الدولي، مع تأكيد إرادة الدفاع عن الوحدة الوطنية للمملكة على الساحة الدولية، التي تشهد على التزام المنظمات المشاركة بتعزيز روابط التضامن والتعاون بين الدول، والعمل على الحفاظ على حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والسلام. كما تهدف هذه الاتفاقيات أيضا إلى تعزيز الجهود الرامية الى الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب وتعزيز صورته على الصعيد العالمي، عن طريق توحيد قواهم وتبادل مواردهم، مع التزام هذه الجمعيات بالعمل معا لتحقيق قيم مشتركة وأهداف مشتركة، في روح شراكة واحترام متبادل.

 

Partager sur :