يومه الاثنين، انطلقت النسخة العشرون من مناورات "الأسد الإفريقي"، بمشاركة عشرات الجيوش من إفريقيا وحلف الناتو، تحت قيادة القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الأمريكي.
وفي مدينة أكادير، تحت قبة القيادة العامة للمنطقة الجنوبية، شهد حفل الافتتاح الفعلي استعراض تفاصيل التمرين الضخم، ومن جهة إبراز حصيلة الأسد الإفريقي في السنوات الأخيرة ودوره في تجاوز التحديات الأمنية للدول المشاركة على المستويين الآني والمستقبلي.
واستعرض الجيشان المغربي والأمريكي الاهتمامات المشتركة من هذا التمرين وأهميته في تقوية قدرات الجيوش المشاركة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة.
وبعد إيصال رسالة ترحيب الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، بممثلي الجيوش المشاركة، أكد الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب بالمنطقة الجنوبية، أن “هذه النسخة تؤسس لشراكة راسخة ومتميزة بين القوات المسلحة الملكية وبين نظيرتها الأمريكية بمختلف تشكيلاتها، وخصوصا ( أفريكوم/ SETAF-AFRICA)، ومكتب الملحق العسكري لسفارة واشنطن بالرباط”.
وأضاف بن الوالي، الذي ترأس حفل الافتتاح إلى جانب الجنرال تود ر. واسموند، القائد العام لقوة المهام الخاصة بجنوب أوروبا التابعة للجيش الأمريكي في إفريقيا (SETAF-AF)، ونائب القائد العام لإفريقيا للجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا (USAREUR-AF)، أن ” هذه الشراكة التي ترتكز على أسس متينة، وتطابق في وجهات النظر بين الطرفين في مختلف الأنشطة المبرمجة”.
وأكد رئيس أركان الحرب بالمنطقة الجنوبية أن هذا التمرين ما فتئ، على مر عقدين، يتطور ويتدرج تماشيا مع ما يشهده العالم من تطورات متسارعة لإعداد القوات المشاركة، بغية الرفع من التحديات الأمنية على المستويات الإقليمية والقارية، والدولية”، موضحا أن “ما تشهده بعض المناطق وما يعج به العالم الآن من بؤر التوتر والصراع يلزمنا جميعا بذل قصارى الجهود على مستوى البرمجة والإعداد، من أجل صقل المهارات وتطوير آليات التشغيل البيني وتوحيد المناهج والمساطر المعتمدة لمختلف المدارس والثقافات العسكرية للمشاركين”.