أعطى عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، انطلاقة أشغال المنتدى الثاني المغربي الإسباني حول الهجرة والاندماج، والذي ينعقد على مدى يومين 20 و21 مارس 2018.
وشدد الوزير بنعتيق على أن المغرب وإسبانيا تجمعهما علاقات استراتيجية ومثالية على جميع المستويات السياسية منها والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مما تعكس القيم المشتركة للديمقراطية والحرية والاحترام المتبادل.
وأبرز بنعتيق، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المنتدى، الذي يحمل شعار "العيش المشترك"، أن التعاون المغربي الإسباني انطلق بشكل قوي منذ التوقيع على معاهدة التعاون وحسن الجوار سنة 1991، حيث انخرط البلدان في التزام قوي بالمضي قدماً في شراكتهما الاستراتيجية المتنوعة التي تهم جميع المجالات، وبفضل ذلك نجح الطرفان في بناء شبكة واسعة ومتنوعة من المصالح المشتركة.
وأوضح الوزير المنتدب المكلف بمغاربة العالم، أن الهجرة ليست مشكلة دولة بعينها ، بل هي مسؤولية مشتركة بين جميع الدول، الأمر الذي جعل المغرب ينخرط في جل المبادرات الدولية لمعالجة هذا المشكل.
بالمقابل اعتبرت مارينا ديل كورال تليز، كاتبة الدولة للهجرة والمهاجرين بإسبانيا، أن المنتدى الثاني المغربي الإسباني، هو ثمرة عمل طويل بين الطرفين منذ المنتدى الأول سنة 2015، وأن إسبانيا تدعم بقوة السياسة الجديدة للهجرة بالمغرب.
وكشفت كاتبة الدولة للهجرة والمهاجرين بإسبانيا، أن المغرب وإسبانيا يشتغلان لوضع أسس سياسية واضحة للهجرة ومحاربة الهجرة غير الشرعية وجميع المشاكل المرتبطة بهذا الملف. مشددة على أن إسبانيا تعمل على أن يتمتع المغاربة المقيمين لديها بجميع حقوقهم التي تضمنها المواثيق الدولية، إذ تم وضع مشاريع لتسريع اندماج المهاجرين، خاصة النساء والأطفال، حيث تم خلق مشاريع اجتماعية وثقافية وخلق حوار جدي بعيدا عن العنصرية.
الجلسة الافتتاحية للمنتدى المغربي الإسباني حول الهجرة حضرها، إلى جانب كاتبة الدولة للهجرة والمهاجرين بإسبانيا، وسفير إسبانيا بالرباط، مستشار الملك محمد السادس أندري ازولاي، وعدد من المسؤولين المغاربة والإسبان وجمعيات المجتمع المدني في البلدين.