نظمت القنصلية المغربية بستراسبورغ،لقاء تواصلي مع قنصل المملكة وجمعيات المجتمع المدني في شرق فرنسا، وذلك على إثرالتعيين الجديد للقنصل السيد ادريس القيسي، الذي فضل الاقتراب من المواطنين المغاربة القاطنين بالجهة الشرقية لفرنسا، والسماع إلى كيفية مساهمة القنصلية في تحسين استقبالهم وارشادهم في ملفاتهم الشخصية الادارية منها والعدلية، والبنك والاستثمار،
وتقدم قنصل المملكة بستراسبورغ، بتقديم رسالة الود والتقدير، والاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمغاربة المهجر في العالم، وكذلك حب المغاربة لأبناء وطنهم، ومشاركتهم الفعالة في الاقتصاد الوطني، ومساهمتهم في تنمية بلدهم الأصلي، ودعا جمعيات المغاربة بستراسبورغ وكذلك الاقاليم الشرقية، الدين حضروا اللقاء رغم جائحة كورونا كوفيد، جائو من مدينة نناسي، وميتز، ومونبليار، وبيلفور،وكولمار، وميلوز، ودعاهم إلى المساهمة بفعالية في تنمية بلدهم الأم ، وأن مساهمة مغاربة المهجر، لا ينبغي أن تقتصر فقط على التحويلات. وأعتبر الدبلوماسي المغربي أن هذه المساهمة يتعين أن تكون أيضا عبرالاستثمارات التي تخلق الثراء وفرص العمل و نقل المعرفة والخبرات ، مشيرا إلى أن نقاش وطني يجري بالمغرب، حول أهمية التجربة التي راكمها مغاربة العالم وسبل الاستفادة منها، وكذلك مساهمتهم في الحياة السياسية ، سواءا في المسار الجهوي او الوطني، وذلك بسماع صوتهم في البرلمان وفي جميع الهيئات المدنية والسياسية تفعيلا، لما جاء به الدستورالاخير، والذين صوتوا عليه بروح وطنية ومسؤولية
ومن بين النقط التي تطرق اليها الحضور
مشكل تأمين عودة الجثت الى الوطن،هذا الملف الذي لا زال يسوده الغموض
مشكل معاملة الأبناك في حسابات المواطنين
مشكل مجلس الجالية في سبات عميق ولا محل له من الإعراب ووجب حله وإعادة النظر في وجوده
إعادة النضر في المنح لبعض الجمعيات الأشباح ، ورصد الجمعيات التي تعمل على ارض الواقع،وإعانتها في تكريس وزرع الاحساس الوطني عند الشباب من الجيل الثاني والثالث
تشجيع مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية في شراكة مع جمعيات مغاربة العالم، لتفعيل أعمال اجتماعية مشتركة وهادفة، كالتعريف لأبناء الجالية لوطنهم والمشاركة في أعمال اجتماعية وسياحية ثقافية بالمغرب
الاهتمام بتعليم اللغة العربية والتفكير في تزويد المدارس والجمعيات المغربية، بمعلمين يحملون الرسالة الوطنية للتعليم وليس أفكار تجارية وسياحية وقضاء مصالح شخصية
الشكر وتحية الجالية بشرق فرنسا على مجهود الأعمال الاجتماعية حاليا بالقنصلية خاصة الملحقة الاجتماعية السيدة رجاء
وتبقى القضية الوطنية حاضرة في جميع اللقاءات مع مسؤولين بالحكومة والأحزاب المغربية، لكن رغم الحضور القوي لبعض الجمعيات ، المؤطرة بأطر مغربية عالية، ولها دور في تفعيل الدبلوماسية الموازية، لكنها تبقى مهمشة بدون عناية، وتقصير في حقها في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية كباقي المواطنين المغاربة، حيث ركز أعضاء التنسيقية الأوروبية بمدينة نناسي على النقط الإيجابية التي يمكن المراهنة عليها، من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل، بما يحفظ للمغرب سيادته على صحرائه ، وبالابتعاد عن أي مواجهة عسكرية، و ذلك ، بضرورة استمرار التعبئة الوطنية، داخل المغرب وخارجه، من خلال عمل الدبلوماسية الرسمية، والدبلوماسية الموازية، يدا في يد ، ثم المراهنة بجميع الوسائل على انتفاضة إخواننا المحتجزين في مخيمات العار، لكي يسمعوا صوتهم للعالم ، ثم أخيرا، المراهنة على ارتفاع الوعي لدى المنتظم الدولي ،لان الدول العظمى و مجلس الأمن والقوى الفاعلة عبر العالم ، أصبحت تعي وتكتشف أكثر فاكثر، بان هذا النزاع، الذي حاولت وتحاول الجزائر أن تروج له، بأنه صراع بين " المغرب و بين حركة تحرر وهمية " وما إلى ذلك من مغالطات و مراوغات من طرف الدولة الشقيقة الجزائر
كما تكلم الأستاذ بوعزة لعتيق فاعل وإطار جمعوي، في جمعيات الالزاس لورين ، عن مبادرة عقد مناظرة قريبا في مدينة ستراسبورغ ، تتطرق إلى التطرف والموطنة،خاصة بالجيل الثاني والثالث، والتعريف بقانون الأحوال الشخصية والعدلية ، الذي تعاني منه الجالية، رغم وجود اتفاقيات في هذا المجال، بين المغرب وفرنسا، إلا أن العدالة المغربية تتماطل في تطبيق هذه القوانين،في مجال الأسرة والزواج والطلاق، وان الجالية تعاني بما يسمى الشيخ أو لمقدم ، في امضاء ات باطلة، وشهادات مزورة، كم هو إنسان ميت،لكنه عند لمقدم الحومة، حي يرزق،كم هو يملك عمارات ، ويشهد له لمقدم بانه لا يملك شيئ لكي يستفيد هو وافراد عائلته من السكن الاجتماعي المخصص للجالية
كما يطلب افراد الجالية من وزارة الداخلية ، والعدل والأبناك، والاحوال الشخصيه، ان يكون اشتباك وارتباط في بنك المعلوماتي لكل شخص، موثقة ومسجلة في البطاقة الوطنية الجديدة، وكذلك في جواز حتى يكون القانون المغربي عادلا امام المواطنين، لا فرق بين غني او فقير، هذا ابن فلان او ابن فلانة
وأشار السيد القنصل العام أيضا إلى التدابير المتخذة من أجل تحسين الخدمات القنصلية و الجهود المبذولة من قبل وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، وكذا مختلف القطاعات الوزارية المعنية من أجل تقريب الإدارة من الجالية المغربية المقيمة في الخارج، وشكر الحضور، راجيا أن تتجدد اللقاءات ، وراعيا على اصال كلماتهم ورسائلهم الى الجهات المعنية، وان تحقق للجالية هذه المطالب، كما أكد السيد القنصل للمملكة ،إن العمل بالاستماع والتواصل هو ركيزة نجاح المجتمات،وأن القنصلية المغربية بستراسبورغ منكم واليكم
وطلب الحضورمن القنصل المغربي ، وبمناسبة حلول الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، أن ينوب عنهم في رسالة ولاء وإخلاص ، لجلالته، أطال الله في عمره، وحبهم للوطن الأم،وتشبتهم اللا مشروط والدائم لمغربية الصحراء، ولن نسمح في أي شبر من أرض الوطن،وعن استعدادهم لتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الوطن، وأننا جنود مجندين وراء جلالته،تحت شعار، الله الوطن الملك، والسلام على السدة العالية بالله، وسدد الله خطاكم وحفظكم لشعبكم الوفي، والله ولي التوفيق، والسلام عليكم ورحمته تعالى وبراكته
من ستراسبورع ـ فرنساـ يومه22 أكتوبر2020
تقرير: أمحمد العيادي تحرير المقال: أمحمد العيادي