Partager sur :

الجالية المغربية بالامارات العربية حب متجدد لوطن لن ننساه

حاوره عن ماكلور الدولية إبراهيم أونبارك
ماكلور: منذ وجودكم السيد سعيد بالإمارات العربية المتحدة، ما الذي تغير في "الجالية المغربية"، لاسيما في انسجامها، تواصلها، ارتباطها بالوطن الأم وبقضاياه؟
يمكن تقسيم الجالية المغربية بدولة الإمارات إلى صنفين هما: صنف أول مقيم منذ فترة طويلة، وله ارتباط وحنين قوي ببلده الأم، ويتجلى ذلك في تواصل هذه الجالية الدائم ،وتتبع كل القضايا التي تخص المجتمع والدولة عامة .وصنف ثان. وافد من فترة قصيرة لأنه لم يحظ بفرص في بلدها التي ترى أن خروجها من البلد الأم الى دولة ثانية (الإمارات ) على سبيل المثال كخروج محارب يسعى للإيجاد سلم أفضل في أرض توفر له ما لا يستطيع البلد الأم توفيره. وعموما، لا ننكر الانسجام والتعاون بين الجالية من الصنفين وارتباطهما بالثقافة المغربية٠ في المناسبات الدينية وتخليدها وفق طقوس المغربية المحضة. 
ماكلور: ما هي الفئات الأكثر حضورا كجالية مغربية بالإمارات العربية المتحدة: نساء، رجال، شباب، حاملي الشواهد، ...؟
هنا في الإمارات تجد تقريبا كل الفئات، شباب ونساء وحاملي الشواهد الذين خانهم الحظ في إيجاد فرص العمل في الوطن الأم بطريقة أو بأخرى. 
ماكلور: ما الذي ترى أن الدولة المغربية، من خلال سفارتها وقنصلياتها، قد أعطته اهتماما فيما يخص مشاكل الجالية المغربية بهذه الدولة الشقيقة، وصعوبات العيش وتحديات الاندماج؟
  أكثر المجالات جلبا للاهتمام لمغاربة العالم جلهم، هي نفسها التي تشغل الرأي العام المغربي (توفير فرص الشغل التي يمكن أن نقول: هي السبب الرئيسي والدافع الأول للهجرة والبحث عن لقمة عيش خارج ارض الوطن)
ماكلور: ما الذي ترى أن الجالية المغربية قد اهتمت به، حتى يتسنى لها أن تظل دوما في ارتباط مع الوطن الأصل؟
صراحة، تهتم الجالية المغربية، بالإمارات العربية المتحدة، بكل تفاصيل الوطن، تهتم بأولوياته، لاسيما الوحدة الترابية للمملكة، الرياضة، الاقتصاد، السياسة، وتعبر عن ارتباطها الدائم بالمغرب وبملكه وشعبه، فالمغرب لايشكل بالنسبة للجالية هنا، مجرد رقعة جغرافية، وإنما استثناء، لأن كل منا له أحبة وعائلة وذكريات، لا يمكنا أن تكون إلا مبررا للعشق المستمر للوطن،
ماكلور: هل يتم فتح قنوات التواصل بين الجالية وبين ممثلي المملكة المغربية بالإمارات العربية المتحدة، وهل التواصل يتم بشكل رسمي عبر لقاءات منظمة أم مجرد مجهودات فردية وتوصل شخصي حسب الحاجة؟
غالبا، مجرد تواصل شخصي، حسب الحاجة، وإلى حد الأن، يظل التواصل مقتصرا على أعمال ذات طابع إداري محض، ولا يتم وفق برامج تستهدف الجالية، وربما كانت لتداعيات الجائحة أيضا تأثيراتها السلبية في هذا الشأن.
ماكلور: من خلال تجربتكم في العيش بالإمارات العربية، هل ترى أن المهاجرين بدول الإمارات، ودول الخليج عموما، أي الشباب، يتشبثون فعلا بتراب بلدهم، أم أن التفكير في العودة إلى المملكة المغربية أمر مستبعد على الأقل حاليا؟
ممكن أن أقول، إن صح التعبير، أن العودة إلى البلد، في الظروف الراهنة، وبقاء الحال على هو عليه، يبدو مستبعدا، وذلك لأسباب عدة، لن يشعر بها الا من خرج واكتشف وقارن .وفي هذا الإطار نتمنى دوما أن تتحسن الظروف أكثر في الوطن، ونحقق مزيدا من التنمية التي تجعل الجالية تعود دون أي خوف من فقدان الشغل أو عدم القدرة على تحمل عب أسرها وعائلاتها. وما يبرر عدم التفكير في العودة حاليا، هو الكثير من عناصر الراحة التي نتوفر عليها هنا أكثر من أي مكان آخر: فإذا تكلمنا عن فرص الشغل، فهي متاحة لكل شخص هنا، بغض النظر عن دينه ولغته وأصله .وإذا تكلمنا عن الحريات، فأنت حر في بلد غير بلدك، مادمت لا تتجاوز حدود حريتك. وإذا تكلمنا عن الحقوق والواجبات، فحقك محفوظ مصون مادمت تؤدي واجبك. أما عن القانون وحفظ الحقوق فحدث ولا حرج ...الإمارات العربية المتحدة، دولة حق وقانون بامتياز، حتى للوافدين من بلدان أخرى. وإذا تحدتنا عن التقدم، فالإمارات، عامة   ودبي خاصة، لها تميز عالمي لا يمكن لأي أن ينكره.
ماكلور: ما هي مقترحاتكم من أجل الحفاظ على الثقافة والأصالة المغربية، أو بالأحرى، "تمغربيت"، داخل الأسر القاطنة بالإمارات العربية المتحدة؟
من المقترحات التي نرى أنها مهمة لتجويد عمل الإدارات الممثلة للملكة المغربية على صعيد الإمارات: فتح مكاتب اجتماعية للجالية العالقة، والتي تعاني من مشاكل سواء قانونية أو لم يوفقها الحظ لتنسجم وتجد لنفسها إطار يوجهها و يؤطرها ...
ماكلور: ما هي المقترحات التي تودون تقديمها لحكومة المملكة المغربية، والتي ترون أنها ضرورية لتقوية أواصر الارتباط بين الجالية المغربية بالإمارات العربية المتحدة وبلدهم المغرب؟
مغاربة العالم يشرفون المغرب في كل مكان وزمان، الأم تظل أما، بغض النظر عن محاسنها ومساوئها، الوطن هو ذلك الأحمر و الأخضر الذي يسكننا ونسكنه، وهذه كلمات كنت أرددها في كل مناسبة أحضرها ويلقى فيها النشيد الوطني، ليس هنا فحسب، ولكن حتى لما كنت بالمغرب (دور الشباب / مخيمات  /ملتقيات/.... ) 
ماكلور:كلمة أخيرة لكم، سواء أكانت سؤالا تودون طرحه، أو جوبا أو طلبا آخر ترغبون في الإدلاء به على موقع ماكلورMaglor الدولي.
ليست الكلمة الأخيرة، بل هي البدابة والنهاية، وبعد الشكر الجزيل لكم ولمؤسسة ماكلور الدولية، نشكركم لأنكم فتحتكم قناة أخرى لتوطيد أواصر التواصل والمحبة بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، وأريد أن أختم بهذا المقطع الذي أهديه لكل مغاربة العالم:
إن كان الإنسان والزمان ضدي
فأنا مغربي أهوى التحدي 
ولو شاء ربي أن يطوي شبابي 
ودق الموت بابي  
سأموت وتحيا بلادي 
الله الوطن الملك.

Arabe
Partager sur :