المردادي عبد الكريم - إيطاليا: المغرب، من طنجة إلى الكويرة، يبقى نموذجًا فريدًا للوحدة الوطنية. الشعب المغربي، بمختلف مكوناته الأمازيغية والعربية، يقف صفًا واحدًا خلف جلالة الملك محمد السادس، الذي يمثل رمزًا لقوة وعراقة المملكة وحاميًا لوحدتها. هذه الوحدة لا تقتصر على الداخل فقط، بل تمتد إلى المغاربة في الخارج الذين يعبرون عن ولائهم العميق للوطن من خلال ارتباطهم الوثيق بهوية المغرب ورموزه. كما قال المغفور له الملك الحسن الثاني: “المغرب جذوره في إفريقيا وأغصانه في أوروبا”.
المغاربة في الخارج يشكلون جزءًا لا يتجزأ من هذا الكيان الموحد، وينقلون رسالة المغرب الثقافية إلى العالم، مدافعين عن مصالحه ويقفون سدًا منيعًا أمام أي محاولة لزعزعة استقراره. من خلال هذا التلاحم الوطني، يبرهن المغاربة على أن بلدهم ليس مجرد خريطة جغرافية، بل روح واحدة تنبض في قلوب كل أبنائه.
استنكر مغاربة إيطاليا بشدة الأفعال العدائية المتواصلة التي تستهدف وحدة المغرب الترابية، والتي كان آخرها استضافة النظام الجزائري لشرذمة من الأفراد المحسوبين على الريف المغربي ممن يدّعون الانفصال. وأكدت الجالية المغربية في إيطاليا، كما في باقي دول المهجر، أن هؤلاء الأفراد لا يمثلون سوى أنفسهم، ولا يعكسون إرادة أبناء الريف الذين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني.
المغاربة، سواء داخل الوطن أو خارجه، يجمعهم ولاء عميق للمملكة، ويقفون صفًا واحدًا خلف جلالة الملك محمد السادس، في الدفاع عن قضايا الوطن وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. هذا التلاحم الوطني يُبرز قوة المغرب في مواجهة كل محاولات زعزعة استقراره، ويؤكد أن المغرب من طنجة إلى الكويرة سيظل موحدًا كما أراد له شعبه وقيادته.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد شدد في خطابه بمناسبة مرور 49 عاما على الحدث العظيم. للمسيرة الخضرا، على أن المرحلة التي تمر منها قضية وحدتنا الترابية، تتطلب استمرار تضافر جهود الجميع، حيث أشادة الملك بالروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته.
تحت قيادة الملك محمد السادس، يواصل المغرب مسيرته نحو التقدم والتنمية، ساعيًا لتعزيز الاستقرار والازدهار. وفي ظل هذه القيادة الحكيمة، يبقى المغاربة موحدين في مواجهة أي تحديات، مؤكدين أن وطنهم واحد، وشعبهم واحد، وملكهم واحد.
عاش المغرب، وعاش جلالة الملك محمد السادس، رمزًا لهذه الأمة العظيمة.