Partager sur :

فتح "باب سبتة" وعودة الفرحة

بادية على بعد أمتار قليلة من المعبر الحدودي “باب سبتة”، تتحرك السيارات متجهة رأسا للعبور إلى المدينة المحتلة قادمة من الفنيدق، في مشهد افتقده السكان على امتداد سنتين من الزمن.

وعلى الساعة الحادية عشر ليلا، فُتحت “باب سبتة” في وجه الراغبين في عبور الحدود من الجانبين، الراكبين على متن السيارات والدراجات النارية والراجلين، لقضاء أغراض مختلفة تراوحت بين العمل والسياحة وزيارة الأهل.

وكما كان متوقعا، كانت الحركية سلسة من الجانب المغربي بحكم قلة الداخلين أمام الشروط التي فرضتها السلطات المحلية، فيما تقاطرت أعداد محترمة من جانب سبتة صوب الفنيدق وكافة مدن الجوار.

ومباشرة بعد افتتاح المعبر من الجهة المغربية، عبر العديد من العابرين الذين التقتهم احدى الجرائد الالكترونية المغربية عن سعادتهم بالخطوة التي انتظروها لمدة سنتين، راجين استمرارها واستقرار الوضع بين البلدين.

وأوردت شهادات متطابقة استقتها  نفس الجريدة  من عين المكان، أن فتح المجال للمغاربة من أجل العبور صوب سبتة يجعلهم سعداء لقضاء أغراضهم المهنية والسياحية بسلاسة دون الاضطرار للسفر جوا أو بحرا.

وأمام مدخل المعبر، تكلف رجال الشرطة المغربية بمعاينة الوثائق المدلى بها من لدن المارين قبل الوصول إلى “الطبع”، وهي العملية التي شهدت تأخرا كبيرا من الجانب الإسباني بالنظر إلى الإقبال الكثيف على العبور.

ومن الجهة الإسبانية التي تأخر فتح الحدود فيها بما يقرب نصف ساعة عن الموعد المحدد، عاشت النسوة ليلة احتفال بعبورهن رفقة أطفالهن الصغار، مطلقات زغاريد الفرح بلقاء الأهل ووصال الديار.

وأجمعت نسوة اختلط حديث بعضهن بالدموع على سعادتهن بالخطوة غير المنتظرة، شاكرات السلطات المغربية والإسبانية على السلاسة التي تمت بها العملية، وإحراز بعض التقدم في البنيات التحتية للمعبر.

 

مصرح آخر لنفس الجريدة الالكترونية  قال إن أمه تنتظره لتناول وجبة العشاء في الفنيدق، معبرا عن سعادته بالخطوة التي اتخذها البلدان وتسهيل زيارة الأقارب لمن هم مستقرون في سبتة وأهلهم متواجدون في مدن الشمال المغربي.

وعلى مقربة من “باب الديوانة”، احتشدت سيارات الأجرة بالساحة المجاورة منتظرة توافد الزبائن الراغبين في الذهاب إلى مدن الفنيدق وتطوان والمضيق وكلها أمل في تحقيق بعض الانتعاش بعد سنوات الأزمة.

وفي شهادات استقتها هسبريس من باب سبتة، أجمع سائقو سيارات الأجرة على صعوبة المرحلة الماضية، موردين أن العمل بين سبتة والمدينة هو مصدر دخلهم الوحيد رغم كثرة الأسطول (450 سيارة) وصغر المدينة.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية والإسبانية اتفقت على فتح معبري سبتة ومليلية منتصف ليلة الاثنين-الثلاثاء أمام المواطنين والمقيمين في الاتحاد الأوروبي وللمصرح لهم بالتجول في منطقة “شنغن”.

واعتبارا من الـ31 من ماي الجاري، سيتم فتح مرحلة ثانية سيسمح خلالها للعمال العابرين للحدود المرخص لهم بالعمل داخل المدينتين المحتلتين المتوفرين على وثائق سارية المفعول أو الحاصلين على تأشيرة المدينتين.

 

Arabe
Partager sur :