Partager sur :

نساء فوق العادة : عزيزة السحلي أو خا لتو عزيزة

بقلم ; البكراوي المصطفى

جرت عادة ماكلور أن تخصص حيزا من انشغالاتها الاعلامية للنساء المغربيات اللواتي برهن على علو كعبهن في مجال من المجالات و كن متئلقات في مجال تخصصهن داخل أو خارج أرض الوطن يحدوهن طموح واحد و موحد هو اعطاء صورة مشرفة ومشرقة للمراة المغربية المخلصة في خدمة وطنها و الدفاع عن توابته

و اليوم و نحن نحتفل و العالم بأسره  باليوم العالمي للمرأة و كما يقال المناسبة شرط تعمدنا أن نؤجل الكلام عن المناضلة و الجمعوية الفدة خالتو عزيزة -  كما شاءت الاقدار ان تسمى وهو اسم على مسمى نابع من قلوب الملايين من المحبين لها عبر العالم - الى هدا اليوم لما له من حمولة و دلالة للمحتفى به و هي المراة

عزيزة السحلي  مناضلة حقوقية جمعوية مغربية أصيلة تقيم  بالعاصمة  الاسبانية مدريد  رئيسة جمعية الأمل في المستقبل جمعية دات صيت عالمي و دات حضور قوي ميدانيا ليس  بمدريد فقط بل على صعيد التراب الاسباني برمته  بل و حتى الدولي  تنشط في جميع المجالات الانسانية التضامنية و الحقوقية التي تعنى بقضايا المهاجرين الأجانب غير الشرعيين على اختلاف ألوانهم و ألسنتهم و أعمارهم

خالتو عزيزة أمراة وطنية شجاعة مقدامة حتى النخاع همها الكبير و قضيتها هي قضية الوحدة الترابية طبعا متل كل المغاربة الا أن خالتو عزيزة يمكن اعتبارها سفيرة فوق العادة للقضية الوطنية لما تبدله من مساعي على جميع الأصعدة من أجل وحدتنا الترابية و توابتنا الملكية حضور متميز في كل المناسبات و في كل البلدان كلما نادى صوت الوطن لدلك فهي صاحبة مبادرة نداء العلم بعد تهجم شردمة البولزاريو على قنصلية مملكتنا الشريفة بفالنسيا حقا تخاطر بحياتها و سلامتها وسط هده العصابة من المرتزقة المدفوعة الأجر لكن في سبيل الوطن كل شئ يهون و خالتو عزيزة بالمرصاد لكل من يتمرد و يخون أما المسيرات و الاعتصامات و الوقفات المؤيدة لمغربية صحرائنا فحدت و لا حرج رغم ما تلاقيه من مضايقات و تهديدات من أعداء وحدتنا الترابية

مسار خالتو عزيزة في بعده الانساني  سجل حافل بالانجازات و التضحيات في نكران تام للدات منقطع النظير كتبنيها لقضية المهاجرين ممن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء عبر ايواءهم و تقديم الدعم و المرافقة لهم حتى تسوية اوضاعهم القانونية و تبادل ليالي البرد القارس معهم بين دروب و أزقة المدن الاسبانية خصوصا مع حلول وباء كورونا و استفحاله و تزايد أعداد العاطلين و المتشردين حتى من أبناء اسبانيا  وكدلك وقوفها الى جانب العالقين  كخادمات الفرولة اللواتي علقن هناك فلولا جهود خالتو عزيزة التي ناضلت  و قدمت كل ما بوسعها من أجلهن للبتن هناك لأجل غير مسمى  هدا كله و خالتو عزيزة عزيمة و اصرار و شموخ و عطاء لا تستثني أحدا فكان من الواجب الاعتراف لها بدلك من طرف السلطات الحكومية الاسبانية لأنها أصبحت شريكة فعالة في حل الأزمات و تدبيرها فتم استقبالها من طرف رئيس الحكومة استقبالا رسميا  ودخلت  التاريخ من بابه الواسع عبر بوابة كتاب الاستحقاق المدني الاسباني و تلقيها رسالة شكر و تقدير من أعلى سلطة في البلاد ملك اسبانيا في الصيف الفارط كما حازت لقب امرأة السنة لعام  2020  باسبانيا بعد استفتاء أجرته الصحف  و المنابر الاعلامية الاسبانية

خالتو عزيزة الحضن الدافئ للقاصرين الوافدين على اسبانيا ممن حرمتهم ضروفهم المعيشية الصعبة من دفئ الأحضان و حنينها  مواكبة مرافقة و متبنية لمشاكل و هموم هده الشريحة المجتمعية التي لا حول و لا قوة لها  فدافعت عن حقوقهم بكل شراسة أمام المؤسسات المحلية و الدولية و لنا في تبنيها لقضية وفاة القاصر الياس الطاهري بالميريا خير مثال

خالتو عزيزة نمودج المرأة المغربية المتألقة التي تستحق أن نقوم لها  جميعا احتراما و تقديرا لما قدمته و تقدمه لهدا الوطن و أبناءه ونأمل أن تحضى بالتفاتة ملكية ميمونة فيوشح صدرها بوسام ملكي شريف يجدد طاقتها و عزمها على مواصلة نضالها و كفاحها الباسل في سبيل هدا الوطن العزيز تحت شعاره الخالد الله الوطن الملك

 

Arabe
Partager sur :